جدد الإنتربول المصري بالتعاون مع قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل النشرات الحمراء لملاحقة القيادات والعناصر الإخوانية الارهابية الهاربة بعدد من الدول أبرزها تركيا وأمريكا ولندن المتورطين في قضايا تحريضية وأعمال إرهابية استهدفت قوات الشرطة والمواطنين والتى تأتي فى إطار النشرات الدورية التى يرسلها للخارج وسط حالة من الاستنفار الأمني في حالة تسليمهم.
في نفس السياق سلم الإنتربول مذكرة عاجلة لنظيره الدولي للقبض على القيادي الإخوانى يحيى السيد إبراهيم موسى الشهير بـ "يحيى موسى" المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان والمشرف العام على خطة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات والمشرف على خلايا الجماعة الإخوانية الإرهابية بمصر كحركة حسم، العقاب، الثوري وذئاب الجماعة الإرهابية المنفردة بعد اعتراف الخلايا الإرهابية المنفذة أنه المسئول عن إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة على الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيا وعسكريا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية على فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضى وإنهاك الدولة اقتصاديًا.
جدير بالذكر أن موسى مطلوب في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والتظاهر ومهاجمة مؤسسات الدولة، إضافة إلى تورطه في قضية اغتيال النائب العام السابق والإشراف والتخطيط لذلك وتكليف مجموعات من العمليات النوعية للجماعة بتنفيذ المهمة.
وقررت الدائرة الأولى إرهاب امس إحالة الإرهابي يحيى موسى و9 آخرين للمفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، بقضية كتائب حلوان، وحددت المحكمة جلسة 19 يونيو للحكم.
كانت التحقيقات نسبت للمتهمين تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها، وتخريب الأملاك والمنشآت العامة، خصوصا أبراج ومحولات الكهرباء.
تبين من التحقيقات أن المتهمين فى غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى.
وظهر الإرهابي الهارب يحيى موسى باعتصام رابعة 2013 وكان له دور في تمويل وإعداد وتدريب العناصر الإرهابية المسلحة من قبل جماعة الإخوان.
وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين في أغسطس عام 2013 فرّ إلى تركيا في سبتمبر من العام نفسه، واستغل علاقاته بطلبة الإخوان وجمعهم في تنظيمين اثنين هما ما يعرف بـ«حركة سواعد مصر»، وتم اختصارها لـ«حسم» و«حركة لواء الثورة».
يقيم يحيى موسى في مدينة إسطنبول التركية وعُهد إليه بالإشراف والتنسيق بين المجموعات الإرهابية للجماعة في مصر وبين القيادات في تركيا، كما أشرف على خطط تزوير أوراق سفر لتسهيل انتقال بعض عناصر الإخوان إلى تركيا.
شارك موسى في التخطيط لعملية اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات كان دور موسى في عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات هو اختيار المجموعات المنفذة للعملية، ودور كل مجموعة على حدة، كما قام بتزويد المجموعات بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمتفجرات، وحدد لكل مجموعة دورها في رصد بعض الشخصيات تمهيدًا لاستهدافهم في عمليات إرهابية، بينهم إعلاميون والنائب العام السابق.
عقب الحادث تلقى يحيى موسى فيديو مصورًا للعملية من أحد المشاركين وقام بإرساله لقيادات الإخوان في تركيا لمشاهدته وتلقى تهنئتهم وإشادتهم بنجاح العملية.
واعترف المتهمون المشاركون في الحادث بأن يحيى موسى حدد لهم موعد التنفيذ يوم 28 يونيو عام 2015، لكن تصادف أن قام النائب العام الراحل في هذا اليوم بتغيير خط سير موكبه، فطلب منهم تأجيل التنفيذ إلى اليوم التالي 29 وهو ما تم.
كما أنه المدبر لهجوم كمين مدينة نصر في شرق القاهرة يوم 2 مايو 2017، وفي مارس 2018 كلف عناصر «حسم» باغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن محافظة الإسكندرية الساحلية لكن فشلت المحاولة، وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا ضده حكمًا بالسجن المؤبد في محاولة اغتيال مدير الأمن، كما صدر ضده في يوليو 2017 حكم غيابي بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام.
يحيى موسى متورط بشكل رئيسي في استهداف الكنيسة البطرسية بالقاهرة عن طريق إعداد الانتحاري محمود شفيق، فضلًا عن الإشراف على استهداف كنيستين في طنطا والإسكندرية، ليكون السبب في سقوط العشرات من الضحايا في الحوادث الإرهابية الثلاثة.
فيما انتاب عدد كبير من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في تركيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الرعب والصدمة خوفا من التسليم إلى مصر .
ويبذل الإنتربول المصري جهودًا ضخمة لملاحقة كل المطلوبين لدى جهات التحقيق، ومنهم القيادات الإرهابية عاصم عبدالماجد، عمرو دراج، ومحمود حسين، وجمال عبدالستار، حمزة زوبع، عصام تليمة "، بالإضافة إلى وجدي غنيم وهم أبرز الوجوه المطلوبة.