السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«شيطان الخضر».. ضيف الصالون الثقافي بمعرض الكتاب

محمد إبراهيم طه
محمد إبراهيم طه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل الصالون الثقافي اليوم في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة رواية "شيطان الخضر" للكاتب الروائي محمد ابراهيم طه. الذي قال إنه كان حريص على تجري الدراسات الميدانية وتتوثق بالموسيقى الخاصة، حيث انه بعد أن انهي هذه الرواية صار أكثر اهتمامًا وحباً بعالم الموسيقى.

وأشار أن هذه الرواية تتضيق الحواجز ما بين التلاوة في القرآن الكريم والغناء بقواعد حيث أن القواعد الحاكمه للغناء والتلاوة واحدة، هي المقامات والموسيقية بما يعني أن التجويد والترتيل والتلاوة ما هي إلا غناء بقواعد، ومن ثم فالقيود المفروضة على الجمع بين الفن والغناء والتلاوة والتواشيح حواجز وهمية ومزيفة، لا تتفق والمنطق ولا مع الروح الإنسانية التي تطرب في ذات الوقت لجملة لحنية وآية مرتلة، تعري وتكتشف زيف الحواجز الشكلية، دون الدخول في مناقشات فقهية، حيث أن أشخاص الرواية الذين يؤدون تلاوة القرآن هما الذين يستمتعون بالموسيقى، فيما تصل الي تصل إلى التقديس.

وأوضح أن تدور أحداث الرواية على بطل الرواية "يوسف المنعكش" الذي يعد شخصاً لا لوم عليه فهو شخص هائم لايملك سكن او أسرة وليس له سوا الفن او الموسيقى ، حيث أنه الكاتب تعايش مع جميع أشخاص الرواية عند كتابتها.

وتابع:" أن كل ما يدور في أحداث الرواية هو فكر مصري خالص لتوجيه رسالة بلا تطرف وجوهر ما تقوم عليه الرواية أن فكرة الغناء ليس يعني بفصل بينه وبين التلاوة، لكي لا تتكون ظاهرة التطرف و لا يؤثر على الاسلام بشكل سلبي اعتماداً على طبيعة المصرين في حبهم للفن والموسيقى، حيث أن الإسلام في مصر يختلف عن أي صيغة في اي منطقة صحراوية أو بيئة أخرى ".

كما أكد أن الرواية خالية من الانفعال والصراخ، حيث أن الهمس أكثر تعبيراً واقناعاً من الخطابة، وتتوغل الرواية دون ترك خلفها غبار الإدانة عبر شخوص الرواية، حيث تم اختيارها بدقة لكي لا تتقابل بصدام.

تعد رواية" شيطان الخضر "خيط درامي خفيف غير واضح وغير خفي، أشبه بالعلامة المائية ، يسوق الأحداث للأمام، بلا صخب كأنها تتحرك ذاتيا، بما يسمح للرواية أن تتأمل وتتفلسف وتستعرض قناعاتها ببساطة، وصولا إلى مصائر الشخوص، لتبدو الرواية في الإجمال بأحداثها وشخوصها وقضاياها كشطحة روحية في عوالم واقعية وإنسانية، كأنها رواية غير مصنوعة، وليس وراءها كاتب، ما جعلها أقرب إلى مقطوعة موسيقية مجهولة المؤلف، أو كأن الطبيعة أوجدتها هكذا.