قالت المترجمة والأدبية سحر توفيق خلال حفل مناقشة رواية بحر الخشخاش بجناح مركز أبو ظبي للغة العربية إنها عانت كثيرا خلال ترجمتها للرواية، نظرا لاحتوائها على العديد من المصطلحات الشديدة الخصوصية والتي تتعلق بالمعتقد والديانات.
ولفتت توفيق إلى أنها ظلت على تواصل دائم بالأدب الهندي امتياب غوش عبر الايميل للاستفسار عن بعض المصطلحات التي وقفت أمامها أثناء عملية الترجمة حيث قالت: "في الواقع ساعدني كثيرا مؤلف الرواية نفسه والذي ساعدني على فك طلاسم الرواية، وهي في الحقيقة هي ثلاثية وما تم ترجمته هو المؤلف"
وتقام الندوة ضمن البرنامج الثقافي الذي ينظمة جناح مركز أبو ظبي للغة العربية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 ، نظم المركز ندوة لمناقشة رواية بحر الخشخاش للكاتب امتياب غوش من إصدارات مشروع كلمة.
رواية بحر الخشخاش للكاتب الهندي اميتاب غوش وترجمة الأديبة سحر توفيق ويدير النقاش الشاعر والباحث شعبان يوسف.
’’ بحر الخشخاش’’ ، واحدة من أطول الروايات التي كتبها اميتاب غوش، وتدور هذه الرواية حول مجموعة من المغامرات المتعددة ذات الانحرافات الغير محتملة.
يتخذ الكاتب من الهند مكانا لسرد أحداث روايته بشكل طبيعي، حيث ينتقل من بيناريس وكالكوتا على نهر الغانج، إلى أعالي البحار في المحيط الهندي في بداية القرن التاسع عشر. بطريقة ذكية، ينتهز المؤلف الفرصة لمناقشة بعض من فصول التاريخ الهندي العظيمة، متطرقا لحرب الأفيون بين الإنجليز و الهنود والإمبراطورية الصينية، والهجرة القسرية للهنود نحو جزر الموريس التي تنازلت عنها فرنسا لصالح إنجلترا: بعد إلغاء العبودية التي كان يفرضها الإنجليز، كان من الضروري أن توفر القوة الاستعمارية الجديدة العمال للمزارعين لدعم الاقتصاد.