أعلنت وزارة الكهرباء اليوم، الانتهاء من التشغيل التجارى لمحطة توليد الوليدية الجديدة بأسيوط وربطها بالشبكة القومية بعد نجاح كافة الاختبارات النهائية لوضع وحدات المحطة على الشبكة القومية لإضافة 650 ميجاوات لدعم الشبكة وزيادة الاحتياطى الامن بها فى إطار الإعداد لتحويلها لمركز محورى لشبكات الربط الكهربائي الاقليمى والدولى.
وأكد المهندس محمد مختار رئيس شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، أن الوليدية دخلت بكامل وحداتها فى الخدمة لترتفع قدرات انتاج الكهرباء بمنطقة جنوب الوادى إلى 7 آلاف و804 ميجاوات بعد دخول محطة الوليدية الخدمة تنتج 23 مليون كيلووات سنويا بزيادة حوالى 5 % عن العام الماضى ، وأن التكنولوجيا المستخدمة فى إقامة المحطة الأفضل عالميًا ولا ينتج عنها أية انبعاثات أو تلوث للمياه، مشيرًا إلى أن محطة غرب أسيوط هي الأخرى بالكامل فى التشغيل التجارى وتتكون من مرحلتين الاولى البسيطة والثانية مركبة وتضم الاولى 8 وحدات غازية بطاقة 125 ميجاوات حيث جرى تنفيذ هذة المرحلة ضمن الخطة العاجلة لانقاذ الشبكة القومية وحل مشاكل نقص قدرات التوليد.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية البخارية لاضافة 250 ميجاوات لقدرات المحطة دون استهلاك اية انواع للوقود وتبلغ إجمالى تكلفة المحطة مليار و220 مليون دولار منها 777 مليون للمرحلة الأولى، وتم توفير هذه التمويلات من مصادر التمويل العربية والعالمية منها بنك ابوطبى وبنك مصر وأبوظبى الإسلامى، والمصرف الخليجي، وبنك بى ان بى، وغيرها، بالاضافة إلى مصادر التمويل الذاتى.
ولفت إلى أن الوحدات تعمل بالغاز الطبيعى كوقود اساسى والسولار وقود بديل لانتاج الف ميجاوات بينما الوحدات البخارية لا تتطلب اية انواع من الوقود وقد بلغت الزيادة فى كفاءة المحطة بعد تشغيل الوحدات البخارية 33 % مشيرا الى انخفاض معدلات استهلاك الوقود من 265 جرام للكيلووات ساعة الى 177 جرام فقط بعد تشغيل الدورة المركبة وتبلغ تكلفة الوقود للوحدات البسيطة 5803 مليون جنية بينما يبلغ الوفر فى الوقود مع تشغيل الدورة المركبة حوالى 2 مليار جنية سنويا.
وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، قد أكد أن السنوات الاخيرة شهدت تشغيل واقامة سلسلة من محطات التوليد بجنوب الوادى تفوق ما تم اقامتة طوال السنوات الماضية وان محطة الوليدية تضاف لمحطة غرب أسيوط وهى عملاق جديد يضيفة قطاع الكهرباء للخدمة لدعم قدرات الشبكة القومية الموحدة واعدادها لتكون مركزا اقليميا للطاقة بما تمتلكة من قدرات وامكانيات جعلتها الشبكة الاولى فى المنطقة وقارة إفريقيا وأن اهمية محطات أسيوط تكمن باعتبارها تقع وسط محافظات الجنوب مما يدعم هذة الشبكة المرتبطة حاليا بالشبكة السودانية والتى يجرى تاهيلها لتمتد الى دول القارة لتزويدها بما تحتاجة من كهرباء ونقل القدرات الهائلة التى يمكن انتاجها بهذة الدول الى اوربا.
وجدير بالذكر، أن محطة أسيوط منارة جديدة للطاقة بجنوب الوادى بقدرات تبلغ 1500 ميجاوات فى ظل الاهتمام الذى تولية الدولة لتنمية هذة المنطقة خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى واحدة من محطات التوليد التى تقيمها شركات الدولة على مستوى الجمهورية وبالاضافة لهذا المشروع العملاقة يقوم قطاع الكهرباء حاليا بتنفيذ مشروعات استثمارية لدعم شبكة كهرباء جنوب الوادى بتكلفة 15 مليار و300 مليون جنيه، لمشروعات انتاج الكهرباء التقليدية بالاضافة إلى مليار و390 مليون جنيه لمشروعات العام القادم للحفاظ على المحطات القائمة التابعة لشركة الوجة القبلى.
