تصدر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من قوات التحالف الدولي، ظهر اليوم الاثنين، بيانا تفصيليا حول هجوم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي على سجن الصناعة بحي غويران بمحافظة الحسكة السورية.
وانتهت "قسد"، أمس الأحد، من تنفيذ حملة التمشيط الواسعة التي استهدفت تطهير سجن الصناعة، حيث أعلنت عن نجاحها في إنهاء الجيوب الأخيرة التي تحصنت بها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وبحسب تقديرات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلي ارتفع إلى 373 قتيلا، من بينهم 268 قتيلا من عناصر التنظيم الإرهابي، موضحًا أنها حصيلة شبه نهائية.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، في تصريحات تلفزيونية: إن "قسد" تجري تحقيقات مع عناصر التنظيم الموقوفة إلى جانب التحقيق مع أشخاص موقوفين في قضية التعامل وتقديم المساعدة للتنظيم في عملية غويران.
تكرار السيناريو
ووصف الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الخبير في قضايا الأمن الدولي، عملية غويران بـ«الهجوم النوعي والأكبر للتنظيم» منذ العام ٢٠١٩.
وقال الخبير الأمنى، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن التنظيم خطط لهدف كبير، فالسجن به ما يقرب من ٣ آلاف إلى ٥ آلاف معتقل من عناصر داعش، وهو سجن محصن ورئيسي يقع تحت سيطرة "قسد" والتحالف الدولي، فكانت عملية نوعية كبيرة لهدف كبير.
وتابع، أن عناصر داعشية وصلت لدعم البقية في غويران من مناطق واقعة تحت سيطرة تركيا، وأكد أن هذه العملية تشير إلى قدرة التنظيم في الوقت الحالي للتخطيط لعمليات واسعة، وليس من المستبعد أن يكرر نفس السيناريو مع سجون ومعتقلات أو مؤسسات حكومية أخرى في سوريا أو في العراق.
نقل المعتقلين لمنشأة محصنة
ونقلا عن المركز الإعلامي لـ"قسد"، فإن قوات التحالف الدولي التي تقودها أمريكا نقلت المسجونين من عناصر داعش من سجن الصناعة إلى منشأة محصنة، ولم تكشف عنها.
وأشار مراقبون إلى أن عملية "هدم الأسوار" التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي في غويران استهدفت تهريب قيادات عليا وعلى مستوى رفيع بالتنظيم إلى جانب شخصيات ذات مهارة عالية في القتال والتدريب.
وفي ذات السياق، أكد مدير المرصد السوري، أن عملية غويران حققت جزءًا من أهدافها في هروب مجموعة من التنظيم، والهدف الأكبر فشل، والخاص بتحقيق هروب مجموعات كبيرة، ودليل الفشل عدد القتلى في صفوف التنظيم.