الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس الوزراء البرتغالي يتصدر الفوز بالانتخابات التشريعية المبكرة

رئيس الوزراء أنطونيو
رئيس الوزراء أنطونيو كوستا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تصدّر رئيس الوزراء الاشتراكي أنطونيو كوستا الذي يتولّى السلطة منذ 2015، نتائج الانتخابات التشريعيّة المبكرة التي جرت في البرتغال، في اقتراع شهد تسجيل اليمين المتطرف اختراقا لا يضع البلاد بمنأى عن الاضطرابات السياسية.

وأظهرت استطلاعات المقترعين عند مراكز التصويت حلول كوستا في الصدارة في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، حاصدًا 37 إلى 42،5 بالمئة من الأصوات وما بين مئة و118 نائبًا من أصل 230؛ وهو قد يتمكّن من تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حقّقها في الانتخابات السابقة العام 2019 (36،3 بالمئة و108 نواب).

يبدو أنّ البرلمان سيبقى تحت سيطرة اليسار عامّةً، مع نيل تكتل اليسار ثلاثة إلى عشرة مقاعد وتحالف الاشتراكيين والخضر ثلاثة إلى ثمانية مقاعد، حيث جاء "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" المعارض بزعامة روي ريو، الرئيس السابق لبلدية بورتو، في الترتيب الثاني بعد حصورة على 27 إلى 35 بالمئة من الأصوات.

أما حزب "شيغا" اليميني المتطرف بزعامة أندري فينتورا سيحظى بنسبة 8.5 بالمئة من الأصوات، ما قد يجعله القوة السياسية الثالثة في البلاد بعدما اقتصر تمثيله في الانتخابات الماضية على نائب واحد.

وكان أنطونيو كوستا، بعدما تخلّى عنه حلفاؤه في اليسار الراديكالي ممّا دفعه للدعوة إلى انتخابات مبكرة، وقد يجد نفسه على غرار الانتخابات الماضية، غير قادر على نيل الغالبيّة المطلقة.

ولكي يبقى في المنصب، يتعيّن على كوستا البالغ 60 عاما خوض مفاوضات تتّسم بالصعوبة للحصول على التأييد اللازم في البرلمان.

ويؤكد كوستا أنه طوى صفحة التقشف في الميزانية الذي فرضه اليمين، بفضل تحالف تاريخي أقامه مع تشكيلي اليسار المتطرف، كتلة اليسار وائتلاف الشيوعيين والخضر.

لكن فيما كانت حكومته الأقلية تعمل على "طي صفحة الجائحة" أيضا بفضل حملة تلقيح قياسية وتسلم أموال أوروبية في إطار خطة الإنعاش ما بعد كوفيد، رفض حليفاه مشروع ميزانيته للعام 2022، ما استدعى الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

قال كوستا الذي صوت نهاية الأسبوع الماضي على غرار نحو 300 ألف ناخب في اقتراع مسبق تم تنظيمه بسبب الأزمة الصحية "آمل أن يشعر الجميع بالأمان للذهاب للتصويت"، علما بأن العدد الإجمالي للسكان في البرتغال يبلغ عشرة ملايين نسمة.

في لشبونة قال مانويل بينتو وهو نجار متقاعد يبلغ 68 عاما في تصريح لوكالة فرانس برس "اقترعت لصالح الاشتراكيين لأننا بحاجة إليهم في هذه المرحلة الصعبة".

وأوضحت خبيرة السياسة مارينا كوستا لوبو أنه رغم "بعض خيبة الأمل" تجاه الحزب الاشتراكي، يرى معظم الناخبين أن كوستا "يتمتع بالكفاءة والخبرة للحكم" أكثر من ريو، الخبير الاقتصادي البالغ 64 عاما والذي يقدر البرتغاليون "صراحته وصدقه".

ويبدو مستقبل البرتغال السياسي "غير مستقر" برأي المحلل أنتونيو كوستا بينتو الباحث في معهد العلوم الاجتماعية في جامعة لشبونة.

وقد يسعى كوستا لإعادة بناء اتحاد اليسار رغم فشل المفاوضات الأخيرة حول الميزانية، الناتج بنظره من "انعدام حس المسؤولية" لدى حليفيه السابقين اللذين كانا يطالبان بمزيد من الجهود لتعزيز القدرة الشرائية والخدمات العامة.

وهو قد يسعى أيضا إلى الانفتاح على خصمه روي ريو والتفاوض معه بشأن امتناع الحزب الاشتراكي الديموقراطي عن التصويت على الميزانية العامة لضمان تبنيها بأسرع وقت.