استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، اليوم ، في المقر البابوي بالقاهرة، القمص داود لمعي كاهن كنيسة القديس مار مرقس الرسول بمصر الجديدة والمشرف على خدمة الأنبا أبرآم للتنمية التابعة للكنيسة ذاتها، وعددًا من الآباء كهنة الكنيسة، بالإضافة إلى عدد من الخدام أمناء الإيبارشيات ومديري برامج التنمية والسكرتارية.
واستمع قداسة البابا إلى عرض تقريري عما قامت به الخدمة في الإيبارشيات عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١، ثم تناقش مع الخدام في عدد من النقاط التي تمناها قداسته من الخدمة خلال الفترة المقبلة ومنها عمل دراسات وتحليل لما تحتاجه القطاعات الجغرافية التي تضم أكثر من إيبارشية وتسليمها لهذه الإيبارشيات لتتشارك معًا في تنمية مجتمعاتها بما تحتاجه، كما شجعهم قداسته على زيادة العمل المشترك مع شركاء التنمية من المؤسسات الكنسية.
كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة ، الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، وذلك عقب عودته من الزيارة الرعوية لكندا، والتي قام بها لافتقاد الكنائس التي يشرف عليها هناك، حيث قدم تقريرًا لقداسة البابا عن وضع الخدمة بهذه الكنائس.
كما استقبل أيضا قداسة البابا تواضروس الثاني ، الراهب القمص أرسانيوس الأنبا بولا وذلك قبل سفره لخدمة الشباب في مدينة مانشستر بالمملكة المتحدة.
وفي سياق متصل ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، كلمة عبر قناة ON إحدى قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لقنوات (ON - dmc - الحياة - cbc)، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية.
وجاءت العظة من إنجيل قداس اليوم المأخوذ من الإصحاح التاسع من إنجيل يوحنا، وهو إنجيل الأحد الرابع من شهر طوبة والذي يقدم معجزة شفاء المولود أعمى.
وأشار قداسة البابا إلى أن قراءات آحاد شهر طوبة تركز على فكرة الولادة الجديدة والاستنارة، ثم تحدث قداسته عن الاستنارة في حياة الأنبا أنطونيوس التي من خلالها ترك العالم واتجه للبرية، وتأسست الحياة الرهبانية على يديه.
وأكد قداسة البابا أن الأنبا أنطونيوس كان نورًا للعالم كله وذلك من خلال أنه:
- انطلق من الإنجيل: حينما اعتبر أن الآية "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي" (مت ١٩ : ٢١) التي سمعها في الكنيسة، بمثابة رسالة شخصية من الله، فانطلق إلى البرية تاركًا العالم.
- عاش بالإنجيل: من خلال قراءته المستمرة في الكتاب المقدس وحرصه على تطبيق الوصية.
- علم من خلال الإنجيل: فكان يعلم تلاميذه وكل من يأتيه من الإنجيل.