قال السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلن، إن توسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" سيوجه ضربة إلى الأمن الأوروبي، وقبل ذلك إلى الأمن الروسي.
وأشار السفير الروسي، في حوار صحفي أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الأحد، إلى أنه يدعم التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات حول أوكرانيا باستبعاد عضويتها في حلف الناتو، مضيفا "ينبغي التفاوض على حل دبلوماسي مُفصل، لكننا نحتاج إلى ضمانات قانونية جدية بأن أوكرانيا لن تصبح جزءا من الناتو".
ولفت إلى أن روسيا لا ترغب في خوض حرب ضد أوكرانيا، مؤكدا أن تفاقم الوضع ليصل إلى تحرك روسيا داخل المناطق الأوكرانية لن يحدث إلا إذا بادرت أوكرانيا بالضرب أولا.
وفي سياق متصل، صرحت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن مجلس الوزراء يسعى لتغيير القوانين لتسهيل فرض عقوبات جديدة ضد كبار رجال الأعمال المُقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذين يمتلكون أصولا داخل المملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن تراس تنوي توسيع نطاق نظام العقوبات البريطاني في محاولة للضغط على موسكو فيما يخص قضية أوكرانيا، وفي الوقت نفسه تهدئة المخاوف الأمريكية حول الأموال الروسية "المترسخة في لندن"، على حد تعبير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المُقترحات الجديدة للتعديل على نظام العقوبات البريطاني سيتم تقديمها غدا الاثنين، أمام مجلس النواب البريطاني، بهدف تسهيل عملية تجميد الأصول الروسية المرتبطة ماليا ببوتين وحكومته داخل المملكة المتحدة، موضحة أن نظام العقوبات البريطاني حاليا يغطي فقط الأصول الموجودة في بريطانيا والمرتبطة بالشركات أو الأفراد الذين على علاقة بضم روسيا لجزيرة القرم والتوترات في أوكرانيا.