مهاتما غاندي واحد من أشهر الشخصيات السياسية في تاريخ الهند اغتيل في مثل هذا اليوم 30 يناير من عام 1948 على يد أحد الهندوس المتطرفين، وولد غاندي لعائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، وكان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة، وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهو في الـ13 من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق بأربعة أولاد.
درس غاندي القانون فى لندن، وتعرف علي المسيحية، وقرأ الإنجيل بتمعن شديد مستلهما منه دروسا ومواعظ كثيرة في الأخلاق وفي السياسة، وأمضي فترة في جنوب أفريقيا حيث وجد نفسه وهو في الرابعة والعشرين من عمره مجبرا على مواجهة العنصرية بعد تعرضه للطرد بالقوة من عربة الدرجة الأولى بالقطار الذي اشتري تذكرته للركوب والغير مسموح باستخدامها الا للبيض وشعوره بالاذلال والمهانة مما دفعه إلى النضال من أجل حقوق الهنود الذين كانوا كثيرين في جنوب أفريقيا في ذلك الوقت.
يعد غاندي السياسي البارز “الزعيم الروحي للهند” خلال حركة استقلال الهند رائداً للساتياجراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي تأسست بقوة عقب "أهمسا" أو اللاعنف الكامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم.
ولم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في 30 يناير 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على أثرها المهاتما غاندي قتيلا عن عمر يناهز 79 عاما، وكان قد تعرض غاندي في حياته لستة محاولات لاغتياله، وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة.
