عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، اليوم الأحد، بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة والذي تقيمه وزارة الأوقاف في الفترة من (12 – 13) فبراير 2022م بالقاهرة تحت عنوان : "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، بحضور أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.
في بداية كلمته، قدم الدكتور محمد مختار جمعة، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعمه ورعايته لهذا المؤتمر، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ينطلق في ظل حرص سيادة الرئيس الدائم على كل ما يدعم ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا ، فحيث تتحقق المواطنة المتكافئة تتحقق التنمية والاستقرار، وحيث تختل أسس المواطنة المتكافئة في أي مجتمع تتداعى أسس التنمية والاستقرار.
و أكد "جمعة"، أن مؤتمر المواطنة لا يتوقف عند العلاقة بين أصحاب الديانات المختلفة داخل الدولة الواحدة ، فهذا محور واحد من تسعة محاور قام عليها مؤتمر المواطنة ، وقد أضفنا إلى المؤتمر بعد الحماية الاجتماعية أيضًا ، حيث إن المجتمع الذي يهمل الضعفاء لا حضارة له ولا مكانة له ، كما أكدنا على قضية المرأة وحقوقها ، فهناك اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية بالمرأة والمسنين وكبار السن والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة ، والتي أولتهم الدولة رعاية خاصة بتشريع القوانين التي تحفظ حقوقهم ، وقد كان من بين إصداراتنا ضمن سلسلة (رؤية) للنشء كتاب "القفز فوق الصعاب" ، والذي يؤرخ لأدوار عالمية لأصحاب الهمم يعجز غيرهم من الأصحاء عن الإتيان بها ، لنقدم للمجتمع أصحاب الهمم فهم قوة مجتمعية عظمى ، ولا يوجد أحد منهم خارج دائرة اهتمام الوطن.
وأشار إلى أن حتى الآن تم التقدم بـ31 بحثًا مكتوبًا ضمن محاور مؤتمر المواطنة من بينها : "مفهوم الدولة وتطورها" ، حيث أصل تأصيلًا متكامل الجوانب لقضية تطور الدولة ، و"مشروعية الدولة الوطنية" ، و "عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات" و "دور القوات المسلحة في ترسيخ المواطنة" و "عقد المواطنة والحماية الاجتماعية" و "عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي" و "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي" ، وقد ساهم في إعداد وكتابة هذه البحوث نخبة كبيرة من الكتاب ، وقد شرعنا في تحويل البحوث إلى كتابين يتم طباعتهما ضمن سلسلة (رؤية) ، الأول بعنوان : "عقد المواطنة" ، والثاني بعنوان : "تطور مفهوم الدولة" ، يصدر أحدهما خلال أيام ، والآخر عقب انتهاء أعمال المؤتمر.
ويتضمن المؤتمر الدولي الثاني والثلاثون المحاور التالية:
المحور الأول : تطور مفهوم الدولة قديمًا وحديثًا من منظور إنساني.
المحور الثاني : مشروعية الدولة الوطنية.
المحور الثالث : ضوابط عقد المواطنة.
المحور الرابع : عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات.
المحور الخامس : التسامح الديني.
المحور السادس : مكانة المرأة في الدولة الوطنية.
المحور السابع : عقد المواطنة والحماية الاجتماعية.
المحور الثامن : عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي.
المحور التاسع : التزام عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي.
كما أكد الوزير، أن هذا المؤتمر ليس مجرد لقاء وإنما هو مجمع علمي بحثي يشجع الباحثين ، كما يتضمن عددًا من الفعاليات المضافة للمؤتمر ، حيث يعقب المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي تقيمه وزارة الأوقاف بعنوان :"عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي" المؤتمر الثاني وهو المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الاسلامي ، ثم المؤتمر الثالث اجتماع اتحاد الأوقاف العربية.
وخلال اللقاء الصحفي، أشاد وزير الأوقاف بالتطور الكبير الذي يشهده معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والخمسين، قائلا أن المعرض ليس مكانًا لبيع الكتب ، ولكنه عبارة عن تظاهرة ثقافية مميزة تليق بمكانة مصر الثقافية ، حيث اشتمل على العديد من الفعاليات العلمية والأدبية شديدة التميز ، والتي تعد إضافة ثقافية بمعني الكلمة، وكان لوزارة الأوقاف النصيب الأكبر من هذه الفعاليات، حيث شاركنا بعشرة فعاليات هامة جدًا على هامش المعرض ، منها 6 حلقات حول مبادرة "حق الطفل" ، شارك فيها عدد من كبار الكتاب، كما يتم عرض فيلم قصير من إنتاج وزارة الأوقاف ضمن سلسلة "علم طفلك"، كما شاركنا بالأمس في توقيع كتاب: "المسيرة الثقافية للشعر العربي ومدارسه" ولم يكن حفلًا للتوقيع فقط وإنما حلقة نقاشية بحضور الناقد الدكتور محمد عبد المطلب، أحد أهم وأكبر أعلام النقد الأدبي والبلاغة في عصرنا الحاضر، والدكتور عيد بلبع، عميد كلية الآداب بجامعة المنوفية الأسبق ، وكان هناك جمع كبير من الأئمة والمثقفين دار النقاش حول الكتاب قرابة الساعتين ، وحول أهمية الثقافة الأدبية والشعر وتكوين الشخصية ، كما تم عقد عدد كبير من اللقاءات في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفكيك الفكر المتطرف شارك فيها الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني والدكتور نوح العيسوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وغيرهما ، كما تم الاحتفال بمئوية (رؤية) في الفكر المستنير والتي بلغ عدد إصداراتها قبل انطلاق معرض الكتاب في دورته الحالية 100 إصدار ، آخرها كتاب "الجاهلية والصحوة" ، لتصل بذلك أعداد سلسلة (رؤية) إلى مائة عدد ، منها: 38 إصدارًا من سلسلة (رؤية) للفكر المستنير باللغة العربية ، و44 إصدارًا من سلسلة (رؤية) المترجمة للغات الأجنبية المختلفة ، و15 إصدارًا من سلسلة (رؤية) للنشء باللغة العربية، و3 إصدارات مترجمة من (رؤية) للنشء ، بإجمالي 53 إصدارًا باللغة العربية و47 إصدارًا مترجمًا.
كما أكد وزير الأوقاف، أن من أهم أعمال وزارة الأوقاف مشروعات خدمة المجتمع وتحديدًا مشروع (صكوك الإطعام) وذلك بعد نجاح مشروع صكوك الأضاحي ، ومشروع الإطعام يتم بالتعاون مع وزارة التضامن وأجهزة الدولة ومديريات الأوقاف ، وقد بدأنا في بعض المحافظات بـ 3000 أسرة ونهدف إلى إعطائهم لحوم صكوك الإطعام مرة كل شهر بدلًا من أن كنا نعطيهم مرة واحدة في السنة ، وتصل إليهم اللحوم بعزة وكرامة بمتابعة جميع أجهزة الرقابة حفاظا على المصداقية والشفافية مستهدفين رفع قدراتنا وإمكانياتنا لتوفير اللحوم مرة كل أسبوعين لهذه الأسر مع زيادة أعداد الأسر المستهدفة توسعا ومساهمة في عمل الخير ، حيث تعاقدنا مع وزارة التموين على 1000 طن ، وهذه أرقام الحسابات التي يمكن التبرع من خلالها:
البنك المركزي حساب رقم : 2 / 22222 / 450 /9
بنك مصر حساب رقم : 1400001009999999
البنك الأهلي حساب رقم : 0013070465285400014
البنك الزراعي المصري حساب رقم : 919002000155711006
البريد المصري حساب رقم : 0163600034039818
من خلال خدمة فوري دهب كود: ٩٩٩١٦
وأضاف: سيكون انطلاق المشروع يوم الثلاثاء المقبل بمجزر البساتين مع توافر كل الإمكانات المتاحة بجهد يسابق الزمن ، مطبقين معنى التكافل والحماية الاجتماعي ، تماشيا مع سياسة الدولة المصرية في توفير احتياجات الأسر الأولى بالرعاية ضمن مشروع حياة كريمة ، موضحًا أن قيمة الصك 300 جنيه لمراعاة التيسير ، ويجوز للفرد إخراجها من الزكاة ، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" ، فأكثر المستحقين لها من الفقراء والمساكين ، مع جواز إخراجها من الصدقات ، والكفارات ، والفدية ، وإفطار الصائم ، مع متابعة دقيقة من الجهات الرقابية لضمان وصولها إلى المستحقين.
