تسلمت نيابة 15 مايو والتبين، تقرير الطب الشرعي النهائي في القضية رقم 3013 لسنة 2021، ومقتل الطفل «زياد هشام نصر»، وعمره عام ونصف العام على يد والدته وزوجها الثالث بمنطقة التبين، حيث تم اكتشاف الجريمة بعد مرور 4 أشهر على وقوعها والدفن.
وكشف تقرير المعمل الكيماوي، عن العثور بالعينات الحشوية المأخوذة من أمعاء الضحية، على آثار لمادة كلوزابين «عقار كلوزابكس».
وتعزي الوفاة إلى التسمم بـ«الكلوزابكس» وما نتج عنه من تثبيط المراكز الحيوية بالمخ والوفاة، ومضى على الوفاة لحين إجراء الصفة التشريحية حوالي 4 أشهر.
كان قد أمر المحامي العام المختص باستخراج الجثة وتشريحها وتم أخذ جدار المعدة وجزء من الكفن وأنصاف كليتين ومثانة ودم وعينتين من التربة من تحت الجثة ومن طرف المقبرة وأرسلت للمعمل الكيماوي للبحث عن أشباه القلويات المخدرة والمنشطات والمهدئات ومضادات الاكتئاب والترامادول.
وباشرت النيابة التحقيقات وباستجواب المتهم «سمير نبوي عبده»، 24 سنة، سائق ومقيم بالمعصرة، أقر بارتكاب الواقعة تفصيلا حال الزواج من والدة المتوفي المتهمة «دينا ناصر أحمد»، عرفيًا ووجود خلافات سابقة مع سالفة الذكر، لأنه نما إلى علمه حدوث علاقة آثمة بين سالفة الذكر وبين زوجها السابق عرفيا المدعو «هشام نصر»، مما أوغر في صدره وآثار حفيظته تجاه المجنى عليهما «زياد هشام نصر»، وشقيقه «أحمد هشام نصر»، وعمره 3 سنوات، وفي يوم 6 أغسطس الماضي، بدائرة التبين، بمحل إقامتهما مستغلا إقامتهما رفقته في ذات العقار بصحبة زوجته «والدة الطفلين».
وتابع: «قمت بشراء عقار يمسي (كلوزابكس)، والتعدي بالضرب على الطفل (أحمد هشام)، محدثًا إصابته بذراعيه وقدميه، وإعطائه قرصين من العقار سالف الذكر، ثم الدلوف إلى مكان تواجد المجنى عليه (زياد هشام)، والتعدي عليه بالضرب وإعطائه قرصين من ذات العقار».
وتابع المتهم، أنه عقب مرور فترة فيما يقرب من ثلاث ساعات تقريبًا نما إلى علمه وفاة الطفل «زياد»، وبالاتفاق مع والدته حال علمها بكيفية وفاة نجلها بدفنه في مدافن عائلة صديقتها المدعوة «منال محمد»، مع إيهام سالفة الذكر بأنه لا يمكن استخراج تصريح الدفن لعدم قيد المتوفي بدفتر المواليد، وتمكن بتلك الوسيلة بالاشتراك مع زوجته «دينا» بدفن جثة نجلها.
وباستجواب المتهمة «دينا ناصر- 31 سنة»، ومقيمة بحدائق حلوان، أقرت بالاشتراك مع المتهم في دفن جثمان نجلها دون اتباع وتنفيذ الإجراءات القانونية، وأضافت أنه نما إلى علمها ما ارتكبه المتهم «سمير نبوى»، كما أقر تفصيلًا بمضمون أقواله وأنه لم تتمكن من الإبلاغ عنه لتهديد المتهم لها بالإيذاء في حالة إبلاغها عن وفاته.
وباستجواب المتهمة «منال محمد- 34 سنة- ربة منزل» ومقيمة بحكر التبين، أقرت بالاشتراك في دفن جثمان الطفل «زياد» بمقابر عائلتها بمنطقة حكر التبين، دون علمها بوجود شبهة جنائية في وفاته وإيهام سالفي الذكر لها باستخراج التصرايح الخاصة بالوفاة.
وأمرت النيابة بحبس والدة الطفل وزوجها الثالث المتهم الرئيسي، كما قررت إخلاء سبيل المتهمة الثالث «منال محمد»، بضمان محل إقامتها بعدما أثبت تحريات المباحث حسن نيتها وعدم معرفتها بوجود شبهة جنائية.