خرج عشرات الآلاف في مسيرة في العاصمة الكندية أوتاوا، للاحتجاج على قيود فرضتها الحكومة لمواجهة زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ويعارض المتظاهرون بشكل أساسي على إلزامية اللقاحات والكمامات وعمليات الإغلاق واستخدام تصاريح كوفيد، التي تمنع غير المطعمين من دخول أماكن مثل المطاعم أو الحانات.
وقال بعض المحتجين، إن قيود كوفيد تشبه الفاشية، واستخدموا الرموز النازية على الأعلام الكندية المقلوبة، وحملت إحدى الشاحنات علم الكونفيدرالية، بينما حمل العديد منها لافتات محملة بعبارات تستهدف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
ودعا منظمو الاحتجاج ترودو وجميع حكومات المقاطعات إلى إلغاء كافة قيود كوفيد-19 وإلزامية اللقاحات.
وكتب عمدة أوتاوا، جيم واتسون، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "وقوف السيارات على هذه الأرض المقدسة التي تضم قبر الجندي المجهول علامة على الافتقار التام إلى الاحترام".
ودفعت قافلة سائقي الشاحنات وآخرون الشرطة للاستعداد لاحتمال اندلاع أعمال عنف، كما دفعت الحكومة للتحذير من تصعيد الخطاب المرتبط بالمظاهرة.
بينما أوصى مسؤول أمني كبير في البرلمان النواب بإغلاق أبوابهم وسط تقارير عن احتمال استهداف منازلهم.
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلنت الحكومة الهولندية، تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا علي بعض الأنشطة والقطاعات، وإعادة فتح أبوابها للمرة الأولى منذ شهر تقريبا.
وأفادت الحكومة في بيانها، أنه سيتم تطبق القرار على المتاجر غير الضرورية والجامعات والأندية الرياضية والأعمال التي تتطلب اتصالا مباشرا مثل مصففي الشعر.
وأوضحت أن باقي الشركات ستفتح أبوابها حتى الخامسة مساء، ستظل الحانات والمطاعم والمتاحف والمسارح مغلقة في ظل الارتفاع الحاد في إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال رئيس الوزراء مارك روته حول حالة الغضب بين العاملين في قطاع السياحة، "أتفهم جيدا أن الأمر يبدو غير عادل تماما، بعد كل هذه الشهور من الإغلاق وبعد كل هذا الجهد لتفتح بأمان".
ودفع السخط المتاجر والحانات والمطاعم في بلدة في جنوب هولندا إلى أن تفتح أبوابها في وقت سابق الجمعة، في احتجاج سلط الضوء على الغضب المتنامي من تدابير الإغلاق التي استمرت أسابيع لمكافحة فيروس كورونا.
وكان معهد الصحة العامة في البلاد، سجل متوسط إصابات أكثر من 31 ألف حالة جديدة يوميا خلال الأسبوع الماضي.
وحذر وزير الصحة إرنست كويبرز من أن عدد الإصابات قد يرتفع إلى 80 ألفا يوميا، وأوصى بالكمامات في الأماكن العامة وأماكن العمل حيث لا يمكن الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي.
وفي وقت سابق، شهدت معدلات الإصابة بفيروس كورونا تسارعا قياسيا في البلاد، وهو ما دعا رئيس الوزراء مارك روته، إلى إعلان فرض إغلاق جزئي حتى 18 ديسمبر بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد، ويطال المطاعم والفعاليات العامة ومباريات كرة القدم.
وأشار رئيس الوزراء الهولندي إلى أنه لن يتم إغلاق المدارس حاليًا ولكن يتعين على المواطنين الالتزام بارتداء الكمامات.
وكان ذلك في وقت وصلت فيه نسبة الملقحين بالكامل من أفراد الشعب الهولندي إلى 82 بالمئة من السكان. فيما اندلعت مواجهات بين محتجين على الإجراءات والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واندلعت مواجهات بين محتجين على الإجراءات وشرطة مكافحة الشغب الهولندية، ووقوع أعمال نهب في مدن هولندية عدة خلال تظاهرات رفضا لحظر التجول لمكافحة فيروس كورونا.
أفادت الشرطة الهولندية، أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح في المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مدينة روتردام، بعد أن وتحولت المظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة التي أطلقت عيارات تحذيرية في الهواء، واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المحتجين.
ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة والمفرقعات وأحرقوا سيارة للشرطة وتسببوا بأضرار أخرى، وعقب ذلك أغلقت الشرطة المحطة المركزية للقطارات في روتردام، وأقامت الحواجز في بعض الشوارع.
وفي أيندهوفن بجنوب البلاد، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم المئات، بحسب قناة تليفزيونية محلية.
الحكومة الهولندية أغلقت المدارس ومعظم المحلات التجارية فى ديسمبر فى محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومددت هذا الأسبوع الإغلاق ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل.
ألقت الشرطة الهولندية القبض على 25 شخصًا وفرضت غرامات باهظة بحق أكثر من 3 آلاف آخرين وذلك لمخالفتهم الإجراءات الاحترازية في أول أيام الإغلاق الذي تم العمل به لمواجهة فيروس كورونا.
وحسب التقارير الواردة فإن من بين الموقوفين من رفض الاستجابة لقيود الوباء المفروضة والعودة طواعية إلى المنازل، وعمد بعضهم لتأجيج أعمال العنف بعد قذف عناصر الأمن بالحجارة وألقاء الألعاب النارية عليها وتعمد إضرام النار بنقاط أجراء فحوص فيروس كورونا حسب الاتهامات التي وجهت إلى هؤلاء إثر توقيفهم.
وأعلنت فيمكي هالسيما، عمدة أمستردام، ساحة المتحف وسط العاصمة الهولندية منطقةَ عاليةَ الخطورة وسط تحذيرات من تمرد محتجين رافضين لإجراءات الإغلاق.
يذكر أن السلطات الهولندية شددت القيود على التنقل منذ 13 نوفمبر الجاري على خلفية ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.