إقبال على "الإخوان المسلمون.. قراءة في الملفات السرية" بجناح هيئة الكتاب
«البوابة نيوز» تستعرض أهم عناوين إصدارات "علي" في سنوات المواجهة مع جماعات النار والدم
في لحظات الخطر يدك تتحسس أداة دفاع.. تعبئ سلاحك دون وعي منك، تبحث عن طلقات توقف بها هذا الخطر.
هذا ما يمكن أن نصف به انتشار كتب عبد الرحيم علي، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية في العديد من البلدان وعلى جروبات السوشيال والمكتبات الإلكترونية، الأمر الذي أصبح لافتا للنظر في الفترة الأخيرة، وجعلني أسأله شخصيا وأسأل دور النشر التي صدرت عنها كتبه، وكانت الإجابة منه ومنهم أنهم لم يتعاقدوا مع أحد ومع ذلك لم ولن يمنعوا أحدا من نشر تلك الكتب.
والسؤال: لماذا تتحمل دور نشر تكلفة طباعة كتاب تتعدى صفحاته ٤٠٠ صفحة؟
ثم لماذا تضع المكتبات الإلكترونية هذه الأعمال في صدارة عرضها ونحن جميعا نعاني من “ثقافة التيك أوي”؟ فكيف لشباب يملون من قراءة مقال لا يتعدى صفحة أن يقرأوا مجلدات تحتاج إلى أيام؟
تستطيع أن تصل إلى الإجابة عن تلك الأسئلة بنفسك وتتبين صدق ما أقول وتكتب "أسامة بن لادن الشبح الذي صنعته أمريكا" أو "المقامرة الكبرى: مبادرة وقف العنف بين رهان الحكومة والجماعة الإسلامية"، أو " الإخوان المسلمون: فتاوى في الأقباط والديموقراطية والمرأة والفن"، أو "الحصاد المر..الدولة وجماعات العنف الديني في مصر"، أو "الإخوان المسلمون من حسن البنا إلى مهدي عاكف" أو "الإخوان المسلمون.. قراءة في الملفات السرية"، وغيرها العديد من العناوين التي لا تحتاج منك سوى كتابة "عبد الرحيم علي" فقد حفظت محركات البحث عناوين كتبه وحلقاته ومناظراته جميعها وستأخذك فورا إلى مقصدك.
أعود بك إلى ما استخلصته أنا من إجابة؛ هناك الكثير من العناوين تطبع كل عام في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لكن لا يبقى منها إلا القليل؛ لأن الكلام فيه وعنه يستمر.. تمر السنوات وتنسى عناوين وتبقى أخرى لتفردها أو لكونها وثائق تؤرخ لحقب زمنية.
««نفاد» المعروض من إصداراته بجناحي "المحروسة" و"ميريت".. وإقبال على "الإخوان المسلمون.. قراءة في الملفات السرية"
عبد الرحيم علي الخبير في شئون الجامعات الإسلامية تنتشر أعماله على شبكة الإنترنت ويعاد طباعتها وطرحها في الكثير من بلدان العالم، لكن الغريب في الأمر هو إقبال الباب على اقتناء إصداراته حتى أن المعروض منها بدار المحروسة للنشر قد بيع خلال يومين من انطلاق فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهذا ما أكده فريد زهران رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحروسة للنشر من أنه يود إعادة طباعة إصدارات "سيناريوهات ما قبل السقوط" و"المقامرة الكبرى.. مبادرة وقف العنف بين رهان الحكومة والجماعة الإسلامية" و"موسوعة الحركات الإسلامية «8 أجزاء"، الأمر نفسه حدث في جناح دار ميريت للنشر، فقد اتصل العديد من رواد جناح الدار يسأل عن "المخاطرة فى صفقة الحكومة وجماعات العنف" و"أسامة بن لادن الشبح الذي صنعته أمريكا" بعدما أخبره مسئولو الجناح أن الكمية المطروحة نفدت خلال يومين.
عبد الرحيم علي دخل الحرب وهو يعرف شروطها جيدا
ثمة أمر ما، ممكن أن نطلق على ذلك الأمر رد فعل أو فعلا مسبقا أو مواجهة أو ما يروق لك.
لكن دعني أوضح لك وهذه ليست مغالة ولكن هي توصيف للواقع متبوع بعبارة مع الأسف.
الإخوان كتبوا عن أنفسهم العديد من الكتب والمذكرات.. عرضوا أنفسهم وتطهروا بالحبر من أوزارهم وصوروا أنفسهم ملائكة ظلمهم شياطين الأرض والقارئ لتلك المذكرات ولكتب الإخوان سينطلي عليه ذلك الزيف من الحديث ويبدأ الخطر بالتعاطف ولكم سقط العديد من شبابنا باستمالته ثم حشو رأسه بأفكار الجماعة.
ولأن الحرب ليست "رصاص" فقط ولكنها كما يقولون "حرب جماجم" ولأن العنف فكرة قبل أن يكون طلقات، كان لابد أن يكون على جبهة القتال فدائيين من نوع خاص أقلامهم معبأة بمداد وطني درسوا وقرأوا وتابعوا وتفحصوا وخلصوا إلى ما يمكن به مواجهة أكاذيب الجماعة.
ومع الأسف قلائل هم إن وجدوا، وإن وجدوا ربما كانت لهم حسابات فالمواجهة من أولى شروطها توقع الاغتيال في أي لحظة فسجل الجماعة دامي مع كل من عارضها أو حاول فضح أهدافها وأطماعها فكل صفحة في تاريخهم تقطر دماء سفكوها بدعوى الدفاع عن الدين وبمبررات ساقوها للسذج الذين أعموا قلوبهم وأبصارهم بأنهم خلفاء الله في الأرض وأنهم أهل الدين وما سواهم كفرة.
عبد الرحيم علي دخل الحرب وهو يعرف شروطها جيدا منذ أن جازف وتجرأ وتخطى آخر حيز للحدود الآمنة وصعد الجبل في المنيا ليجري تحقيقا صحفيا مع ما كانوا يطلقون على أنفسهم "الجماعة إسلامية".
ثم لم يتوان في رفع درعه الذي يتحصن به في هذه الحرب حينما أدرك أن سهما سيمر منه إلى قلبه وقلب الوطن فيما عرف بصفقة الحكومة مع جماعات العنف، لم يتردد لحظة في أن يواجه هذه الصفقة بكل ما أوتي من قوة ويصدر كتابه الذي كان طلقة مدوية "المخاطرة في صفقة الحكومة وجماعات العنف" ليكتشف الجميع بعد سنوات أن ما قاله كان لله والوطن.
الغريب في الأمر أن أحدا لم يخرج مرة لتكذيب ما جاء به عبد الرحيم علي سواء في دراسة قدمها أو في حلقات تلفزيونية؟.
وهذا سؤال آخر يجب عليك كقارئ ومتابع أن تجد له إجابة، الإخوان بكل ما فعلوه يعجزوا عن مناظرة رجل بمفرده وتفشل محاولات تشويهه.
جزء من الإجابة أن عبد الرحيم علي لم يدع امتلاك الحقيقة كاملة وفطن إلى أنه لا جدوى من ادعاء البطولة وخسارة الحرب فحشد معه على جبهة الوطن كل ما كٌتب ومن قال وما قيل عن الإخوان حتى من قاداتهم ومن رجالهم فباتت كل كلمة يكتبها أو يعرضها بوثيقة لا تقبل التشكيك فاطمئن المتلقي لما يقرأ حتى أنه أصبح يبحث في السطور عن رأيه.
الجزء الأهم من الإجابة أن عبد الرحيم علي كان صريحا في الموقف وفي إعلان العداوة فلم يضبط ولو لحظة يهادن حتى حينما اعتلى خصمه صهوة الجواد.
رسالة الشباب إلى عبد الرحيم علي
ولعل استدعاء عناوين كتب ودراسات عبد الرحيم علي هذا العام بهذه الكثافة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لأبلغ دليل على أن هناك من أدرك أن المعركة الآن مع الإخوان تحتاج مواجهة فكرية لاجتثاث جذورهم وأن الشباب أرادوا بإقبالهم على إصدارات "علي" إرسال له أن هناك مَن يهتم ويقرأ وهناك من يطالبك بالاستمرار في حرب الوعي.
المعركة بين عبد الرحيم علي والبنا وأتباعه في كل مكان في العالم تأخذ مناحي كثيرة فمن القاهرة إلى باريس ولندن وواشنطن مواجهات حامية الوطيس، لكنها الآن وحصريا لمن أراد المتابعة في أروقة معرض الكتاب.
«البوابة نيوز» تستعرض معكم جزءا من إصدارات «عبد الرحيم علي» الخبير في شئون الجماعات الإسلامية والتي تُرجِمت للعديد من اللغات
الإخوان المسلمين.. فتاوى في الأقباط والديموقراطية والمرأة والفن
هذا الكتاب كشف مواقف جماعة "الإخوان المسلمين" من قضايا الأقباط والديمقراطية والمرأة والفن.. اعتمادا على فتاوى رسمية صادرة عن الجماعة وقياداتها، ويكشف الكتاب مجموعة من الحقائق المهمة حول موقف جماعة الإخوان من تلك القضايا.. منها عداء الإخوان الصريح والواضح لحرية العبادة وإنكارهم لحق غير المسلم في أداء شعائره الدينية، إنكار الإخوان الكامل لكل ما في تاريخهم من ممارسات إرهابية موثقة ومؤكدة ورفضهم الاعتذار عن الممارسات السلبية، رفض الإخوان أن تعمل المرأة والاستهانة بحقوق المرأة الصحية والجسدية والنفسية، وأخيرا هم يرون أن الفن "سلعة مستوردة" من الغرب وأنه يرادف اللهو ويقود للفساد.
«أسامة بن لادن.. الشبح الذي صنعته أمريكا»
عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، والتي كانت بمثابة الضربة القاسية الموجهة لكبرياء وأمن أكبر دول العالم الولايات المتحدة الأمريكية.. أصبح اسم أسامة بن لادن الاسم الأكثر شهرة على مستوى العالم كله.. وأصبح مثارا للفزع والرعب عند البعض وفى نظر آخرين أصبح مقرونا بالإعجاب والتقدير.. وأنشغل العالم كله في الإجابة عن سؤال.. من هو بن لادن؟ وما هي مبرراته لهذه العملية الإرهابية غير مسبوقة؟.
وترددت أسئلة كيف تحول أسامة بن لادن من حليف لأمريكا في بداية الثمانينيات إلى العدو رقم واحد بعد عشر سنوات فقط؟
الكتاب يحاول الإجابة عن هذه التساؤلات.. ويسعى لاستعراض خلفيات الأحداث والأشخاص.. ويبدأ بسرد السيرة الذاتية للرجل.
«حلف الإرهاب.. تنظيم القاعدة من عبد الله عزام إلى أيمن الظواهري»
الكتاب هو الجزء الأول من 4 أجزاء تتناول بالرصد والتحليل مسيرة تنظيم القاعدة منذ إرهاصات التأسيس على يد عبد الله عزام في الطور الأول للقاعدة لمساعدة المسلمين المضطهدين في أي مكان في العالم وفقا لرؤية عزام، حيث كانت الخطوة الأولي في مايو عام 1986.. ثم جاء الطور الثاني للقاعدة مع حرب الخليج الثانية واستعانة دول الخليج بالأمريكان لإنهاء غزو العراق للكويت، حيث برز أسامة بن لادن بتأسيسه لمعسكرات القاعدة.. أما الطور الثالث والذي تبني فيه تنظيم القاعدة مقاتلة الأمريكان في كل مكان، فقد جاء عبر تأسيس الجبهة العالمية لمقاتلة اليهود والأمريكان في فبراير 1998، أما الطور الرابع للقاعدة والذي انتقل خلاله إلى العالمية عبر رؤى أيمن الظواهري من خلال تقسيمه للعالم إلى حليفين لا ثالث لهما. الأول حلف الإرهاب بقيادة القاعدة وعضوية كل الحركات الجهادية والمواطنين المسلمين الذين يوافقون على هذه الرؤية، وحلف الأعداء الذي تقوده أمريكا ومعها كل قوى الكفر من يهود ونصارى وروس وحكام طواغيت.
كشف البهتان.. الإخوان المسلمون.. وقائع العنف وفتاوى التكفير
تعتمد فكرة هذا الكتاب على فتح الملفات الغامضة والمسكوت عنها لدى جماعة الإخوان، في محاولة ليتعرف الرأى العام على الوجه الحقيقى لهم، ويمثل إسهامًا مقدرًا يساعد في معرفة "جماعة" حاولت قدر جهدها طوال أكثر من تسعين عامًا إحاطة أفكارها وحركتها وأهدافها بكثير من الغموض، في محاولة لخداع الرأي العام وفق مفاهيم "إيهام القول للمصلحة " والكذب على الأعداء فريضة. بينما وحدهم كانوا يعرفون الحقيقة ويرددونها صراحة ودون مواربة، داخل أطرهم التنظيمية.
الإخوان من حسن البنا إلى مهدي عاكف
الكتاب يتناول بالرصد والتحليل تاريخ جماعة "الإخوان" عبر مسيرة تزيد على ثلاثة أرباع قرن لم يرتكن الكتاب للمنهج التاريخي، الذي يتعامل مع الأحداث والمواقف من منطلق تسلسل حدوثها، وفقط، وإنما اعتمدت الدراسة تبويبًا مختلفًا يأخذ في الاعتبار المسيرة الحركية والفكرية للجماعة بغض النظر عن تسلسلها التاريخي، وتتوقف أمام أهم المحطات الرئيسية، والمحن الكبرى في تاريخ الجماعة.. وكذا موقف الإخوان من مفاهيم الحزبية والتعددية والديمقراطية والدولة والمدنية والأقباط وحرية الرأي والتعبير.. مرورًا بأهم أدبيات الجماعة ولوائحها الداخلية وتطورها وتناميها التنظيمي والحركي.. وعلاقات المد والجزر (الصدام والتهدئة) مع أنظمة الحكم المتعاقبة في مصر طوال تلك الفترات من عصر أحمد فؤاد حتى عصر مبارك، كذلك تتعرض الدراسة للعلاقة بين جيلين "الحرس القديم" و"التيار السبعيني"، وصولًا لأهم الأسئلة "الحاكمة".. حول طبيعة العلاقة بين "الديني" و"السياسي".
يعتني الكتاب برصد وتحليل الإطار المهني والفكرى معًا، والنظر إلى خبايا وكوامن الخطاب الذي يتم تقديمه: هل تغلب عليه النزعة العاطفية في الإدانة مما يؤدي إلى انعكاس سلبي بالنسبة للمتلقي؟ أم أن المحاولة التقريرية التي تتخذ طابعًا علميًا تعني تحقيق مساواة موضوعية بين الإرهاب وأعدائه، وإلى أى حد يمكن أن يكون الإعلام متوازنًا في مواجهة القضية الخطيرة التي لا تتطلب حيادًا متوازنًا؟
الطريق إلى الاتحادية
يتناول الكتابة العلاقة الملتبسة بين الإخوان والسلطة (أيِّ سلطة) منطلقًا من قضية النقراشي باشا، شارحًا كيفية فهم الإخوان لهذه العلاقة، والأسس التي كانت تقوم عليها، وما أهداف الإخوان –دائمًا- من ورائها.
تطرح فصول الكتاب السؤال الكبير، الذي نراه أكثر ارتباطًا بالمقدمات التي يجب أن تبنى عليها أية نتائج تحسم إطار ورؤية وتوجه الرأي العام في تعامله مع حركات الإسلام السياسي بالتحديد، وفي القلب منها جماعة الإخوان، وتعامل الإخوان مع الواقع السياسي المصري منذ تواجدوا عام 1928، وحتى الآن، واستعراض الانتهازية التي ظهرت واضحة وجلية في تتبع علاقتهم بالقصر والوفد (حزب الأغلبية) وأحزاب الأقلية، قبل ثورة يوليو، كذا تعاملهم مع رجال ثورة يوليو، ونظام الرئيس الراحل أنور السادات بعد ذلك، إضافة إلى حقبة الرئيس السابق مبارك، كل هذه التفاعلات رصدها الكتاب، بداية بالعلاقة مع القصر، وصولًا إلى حقبة الرئيس الأسبق مبارك، مرورًا بحقبة ثورة يوليو ونظام الرئيس السادات.
الإخوان المسلمين.. قراءة في الملفات السرية
يتناول هذا الكتاب بالرصـد والتحليل، وعلى مدار أكثر من ثمانين عامـا هـي عـمـر جماعة الإخوان المسلمين، كيف انزلـق الإخوان في مستنقع الانتهازية منذ البدايات وعلى يد حسن البنا، بتعبير أحمد السكري صديق عمره ورفيقه في تأسيس الجماعة يهادنون الوفد ثم ينقلبون عليه.. يدعمون الملك ثم يناصبونه العداء. يتعاونون مع رجال ثورة يوليو في البداية ثم يتصادمون معهم.. يساندون السادات ثم يتمردون عليه.. يصرخون ليل نهار بالعداء لأمريكا ويسعون في الخفاء لمد الجسور معها. يدعون للديمقراطية والتعددية ويضيفون بها وبالمطالبين بإعمالها داخل الجماعة، فإما السمع والطاعة، وإما الإبعاد والحصار والتهميش والتشنيع وغير ذلك كثير.. حتى بدا أن هذه الانتهازية هي النهج المألوف في سلوك الإخوان، حتى بعد أحداث 2011، في سياق سلسلة من التحالفات تنتهى دائما بالقدر بالحليف !! والكتاب في أبوابه الثلاثة، الإخوان والانتهازية السياسية والملفات السرية ودولة الإخوان، ومن خلال وثائق الجماعة الخاصة بتتبع هذا التاريخ الطويل والممتد، الذي عمد خلاله، الإخوان إلى خلط الخطاب الديني «الثابت بالمقاصد السياسية المتغيرة.. ليخلقوا خطابا ضبابيا، متعدد الوجوه للاستحواذ والإقصاء، الكتاب يكشف بجلاء شديد مشروع «دولة الإخوان».. ومخاطره على حاضر ومستقبل الوطن.