قال المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، إن الأديب يحيى حقي بدأ مشروعه القومي سنة ١٩٧٥ واستمر المشروع لسنوات عدة في إضافة ١٢ كتاب توفرت مقالاتها في جريدة التعاون، والمساء، ووطني، ومجلة "المجلة"، وكان الكتاب رقم ٢٨ بعنوان " كناسة الدكان"، بالإضافة إلى كتابه في المسرح الذي يحمل عنوان "مدرسة المسرح" في عام ١٩٨٦.
وأضاف دوارة، أن يحيى حقي أرخ لأكثر من ٤٠ فيلما سينمائيا، وكتب عدة مقالات تطبيقية لمجموعة من الأفلام السينمائية من بينها "البوسطجي"، وكذلك جمعية الفيلم، والمهرجان الكاثوليكي من بينها: " ثمن الحرية، فجر يوم جديد، الحرام، الجزاء، الشقيقان" وغيرها.
وأكد دوارة، الأديب يحيى حقي لم يقدم على خشبة المسرح سوى عمل واحد فقط وهو "قنديل أم هاشم"، قدمت هذه المسرحية فرقة أزهار التمثيل والسينما، ومن إخراج محمود السباع، ومرة ثانية فرقة مسرح الحكيم، والثالثة لفرقة السامر بالثقافة الجماهيرية من إعداد سيد عواد، وإخراج ماهر عبد الحميد.
وأشار دوارة أن يحيى حقي كناقد مسرحي كتب العديد من المقالات التطبيقية منها: " شفيقة ومتولي" وغيرها، إلى جانب دراسته التطبيقية عن العرب والمسرح، كما لعب دورا بارزا في المسرح المدرسي، استفادنا منه كثيرا على المستوى العلمي، مؤكدا أن حقي الوحيد الذي تحدث عن فرقة أحمد الشامي المسرحية، التي جابت كل الأقاليم بعروضها المسرحية، وكان الشامي عقب انتهاء كل عرض يساهم في تعليم أبطال العروض خاصة السيدات أعمال النول والنسيج.
واوضح دوارة، أن يحيى حقي، وزكي طليمات، نوهوا عن مسرح الصالات أنه ليس كما يطلق عليه مسرح الكابريهات، هذا المسرح قدم العديد من العروض المسرحية الهادفة التي تناقش قضايا المواطن والمجتمع، بدأ هذا المسرح منذ عام ١٩٣٠ حتى ١٩٤٨ حتى أهملت تلك الفترة تماما من الذاكرة المسرحية، ولكن سوف يصدر كتاب قريبا يضم نشاط هذا المسرح وعروضه المسرحية المقدمة.
جاء ذلك خلال ندوة "يحيى حقي.. بين الأدب والسينما" ، والمنعقدة الآن بالقاعة الرئيسية في بلازا ١ بمركز مصر للمعارض الدولية والمؤتمرات بالتجمع الخامس، ضمن فعاليات النشاط الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الناقد الفني الدكتور كمال رمزي، والدكتور خالد منتصر، والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وتستمر حتى 7 فبراير 2022، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل".
ويعد المعرض أحد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.
كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.
كما تشمل الفعاليات برنامجًا مهنيًا يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية ومتخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، إلى جانب إتاحة البيع Online للكتب على المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في البريد المصري لأي مكان داخل مصر، كما أن هذه الدورة، ويبلغ عدد الأجنحة بالمعرض 879 جناحًا.