تشارك الكاتبة ميادة أبو يونس، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 بروايتين هما "ترنيمة العاصي"، و"25 ليلة في الجحيم" الصادرتان عن دار الحلم للنشر والتوزيع.
وربما تنضم رواية "ترنيمة العاصي" لأدب الرحلات لأن البطل يتنقل من مكان لمكان و يرتحل باحثاً عن النجاة الروحية والخلاص الإلهي، ويحتل الرمز مساحة كبيرة على فضاء النص الروائى؛ فينتقل البطل من جزر برمودا إلى فلوريدا، من اليهودية إلى الإسلام.
و تكشف الرواية عن معاناة الإيمان والإلحاد من خلال تقديم شرح مختصر عن تاريخ الأديان مما يكشف أن عملية الإيمان رهينة التاريخ.
تبدأ الرواية برحيل البطل (( أرميل)) عن جزيرته النائية إلى العالم الحضاري الحديث ليجد نفسه قد وقع في براثن اليقين والشك فيما يخص ماهية الإله والإنسان، وماهية الخطيئة، والغفران، وعلى مذبح الرب يسقط البطل مرارًا وتكرارًا حتى يأتيه اليقين بحقيقة جديدة تقلب مجريات الأمور رأسًا على عقب.
أما رواية "25 ليلة في الجحيم" فتبدأ الرواية بموت البطلة التي تدعى (حياة) لتجد نفسها في عالم الجحيم أو مجاوري الموتى، وتتفاجئ بأنه ممتليء بالعديد من الأرواح العالقة المرفوضة من عالم البرزخ، و لكنها تحاول التمرد والخروج عن قوانين هذا العالم الجديد الذي يفرض سطوته على روحها وروح ساكنيه، وبينما و هي تقاوم الإغراء حيناً، والترهيب حيناً آخر تقابل الكثير من الشخصيات التاريخية والفلسفية التي علقت في الجحيم كعقاب وبينهم و بين حياة تقع صراعات مشوقة ومثيرة فهل تنجو من شر السقوط أم تعلق إلى الأبد داخل الجحيم؟!
يشار إلى أن ميادة أبو يونس كاتبة مصرية من مواليد ١٩٩١، تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة، درست وتخصصت في الفلسفة الإسلامية، وهي باحثة في الأديان والثقافات الشرقية القديمة، وبجانب الروايتين "ترنيمة العاصي" و"25 ليلة في الجحيم" صدر لها مجموعة قصصية بعنوان "وردشان وحكايات أخرى".