صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "البحث عن شاروخان.. 40 يومًا في الهند"، للكاتب الصحفي مهدي مبارك، بالتزامن مع انطلاق الدورة الجديدة من معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تحمل رقم 53، وتستمر فعالياتها حتى 7 فبراير المقبل.
وكتب مقدمة الكتاب القاص الكبير الدكتور محمد المخزنجي، ومما جاء في كلمته" لمح مهدي ما لا يمكن أن تلمحه غير عين رحيمة بالعناء البشري، فكانت الهند السرمدية أمامه رحابا يتنافس فيه الأتباع، لكن لا أحد يخرج من أرض الآلهة والخرافات خائب الرجاء، لكن العين الرحيمة ذاتها لم يمكنها أن تكون متجاهلة لنقيض ذلك مما جرته حداثة الأيام على هذا الرحاب العريق العتيق، فلمح الوثنية المتجسدة، وثنية توابع رأس المال العالمي وأشباحه الذين يسوقون جحافل البشر في إدارة طواحين حداثة ما بعد الانسانية، وعبادة الآلهة الجدد التقنيين في دلهي المتخمة بالفقر والمليارديرات من جانب، ومن جانب آخر عباد أصنام تحويل الإيمان إلى احتراب بشري يمول بتجارة الحشيش وتفخيخ أضرحة أولياء الله، وبين هذا وذاك كان هناك من يموتون بثمار جوز الهند التي تقع على رؤوسهم من قمم نخلاتها الشواهق، ودعارة البؤس وفنادق الأرصفة وبنات الديسكو اللائي يخبئن ملابس قصيرة يرتدينها حين يدخلن ويغيرنها حين يخرجن".
أما عن مهدي مبارك فهو كاتب وصحفي، حصل على جائزة «ابن بطوطة» لأدب الرحلات (2019) عن كتاب «مرح الآلهة»، شارك في برنامج «الزائر الدولي القيادي» بالولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج «إدوارد ر. مورو للصحفيين»، وحصل على زمالة في الصحافة من ألمانيا، وبرنامج «سوليا إيرازموس بلس للتبادل الثقافي» التابع للاتحاد الأوروبي.
عمل وكتب بعدد من الصحف والقنوات التليفزيونية والمنصات الرقمية ومراكز الدراسات، أبرزها «الدستور»، و«المسبار»، و«معازف»، و«الغد»، و«برلينر تسايتونغ» الألمانية، أنتج وأخرج الفيلم الوثائقي «راجل يا أحمد» برعاية مؤسسة «طومسون رويترز»، وله دراسات في الأديان والإسلام السياسي.