بالنظر إلى المبادرات المطروحة لحل الأزمة السياسية بالسودان، بعضها متشابهة لدرجة كبيرة ولكن بالمقابل، هنالك اختلافات جوهرية في المضمون، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المفصلية كعلاقة الشراكة بين السودانيين والانتخابات، وتكوين مؤسسات الفترة الانتقالية، وفقا لتقارير سودانية نشرتها قناة العربية.
آخر تلك المبادرات، إعلان رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، عن دعوة لحوار بين فرقاء الأزمة السودانية لاستعادة المسار الديمقراطي بالبلاد، فيما طرحت الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا مبادرة لتسهيل الحوار في السودان.
وبحسب مراقبين خرجت بعض التظاهرات ضد بيرتس هو واليونيتامس في السودان، إذ أن مبادراتهم للحوار يبدو انها لا ترضي احد لا المكون المدني ولا المكون العسكري في السودان، بحسب مراقبين حول العالم.
في هذا السياق، يقول الأستاذ بالجامعات السودانية، منذر عبد القادر حربي، إنه اطلع على عدد من المبادرات، ولاحظ عدم وجود اختلافات كبيرة بينها فيما يتعلق بالحلول والطرح، مضيفاً ان بعض المبادرات متشابهة وتختلف فقط في الصياغة وطريقة العرض والاسم، ما بين ميثاق، مبادرة وخارطة، وهو أمر لاحظه المتابعون ايضاً.
ومن جهته يصف القيادي في المجتمع المدني، منذر مصطفى، الحديث عن المبادرات في الساحة السياسية السودانية ومحاولة فلترتها ومعرفة التشابه والاختلافات بينها بالأمر عديم الجدوى، مؤكدا أن الشارع السوداني لا يحب المبادرات ولا يحب فولكر بيرتيس.