بينما يواصل متحور أوميكرون انتشاره السريع في كافة أنحاء العالم، حيث تجاوزت الإصابات في معظم بلدان العالم أرقام كبيرة جدًا، لكن يرى بعض الخبراء، أن ذلك دليل النهاية على فيروس كورونا ككل.
وبحسب الخبير الأمريكي بمركز فاندربيلت، جيمس كرو، فإنه يمكن أن يكون هناك مردود إيجابي يمكن أن يجنيه العالم من وراء ظهور متحور أوميكرون شديد الانتشار ذي الأعراض المرضية ليست بالخطيرة.
وأضاف، أن هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة، مشيرًا إلى أنه سيناريو معقول، يحظى بموافقة العديد من الخبراء.
ولفت الخبير الأمريكي إلى أن أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع كوفيد-19 أمر صعب، مشيرًا إلى أهمية الجرعة المنشطة، حيث أنها تساعد بشكل كبير على ضمان ألا يسبب المتحور الجديد عند الإصابة به أي أعراض خطيرة.
من جهته، علق الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، قائلاً : إن العالم قد يشهد أخبارًا سارة خلال المرحلة المقبلة، وهي تحول جائحة كوفيد 19 إلى مرض متوطن وانتهائها.
وأضاف، أن مصر بالفعل بدأت في تطعيم الأطفال من سن 12 سنة باللقاح فايزر وهذه تعد خطوة في منتهى الأهمية، متابعًا أن الأطفال عرضة للإصابة في هذه الفترة.
ولفت الحداد إلى أن البروتوكول العلاجي لكورونا يتم تصنيفه على حسب الحالة ويختلف من شخص لآخر، مؤكدًا أن هناك أدوية مضادة للفيروسات تستخدم عند بداية الدور، حيث تعمل على تقليل حدة الدور وحدوث المضاعفات.
وأشار إلى أن الإصابة المجتمعية العالمية الموجودة حاليا قد تتحول فيما بعد لمناعة مجتمعية ومن ثم يتحول الفيروس إلى فيروس عادي وليس جائحيًا ويكون مثل أدوار البرد العادية.
وأكد استشاري الحساسية والمناعة، أن النموذج البريطاني هو نموذج قوي في التطعيمات، وأنه بالرغم من زيادة عدد الإصابات بأميكرون في بريطانيا إلا أن الحالات لاتستدعي الدخول للمستشفى، معقبًا أن دور اللقاحات يتمثل في تحويل الأدوار الإصابة إلى أدوار بسيطة وتعطي للمجتمع مناعة مجتمعية.
ولفت الحداد، إلى أن أكبر نسب للوفيات من بين غير المتلقين للقاح، مشددًا على أهمية تلقي اللقاحات والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية.
من جهته، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، إن فيروس كورونا أحدث خللا كبيرا في المنظومات كافة حول العالم، مشيرًا إلى أن متحور أوميكرون أثبت انتشاره بصورة هائلة، وأصاب العديد من المواطنين حول العالم.
وأضاف، أن قدرة انتشار متحور أوميكرون وصلت لـ3 أضعاف الفيروس الأصلي، و4 أضعاف الإنفلونزا الموسمية، لافتًا إلى أن المتحور حاليًا يُصيب عائلة بأكملها.
وأشار مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية إلى أن زيادة الحالات جاءت أيضًا في ظل موسم الشتاء، وتشابه الأعراض مع الإنفلونزا الموسمية، متابعًا أنه من المتوقع قلة هذه التحورات خلال الفترة المقبلة وانتهاء انتشار أوميكرون مع بداية فصل الصيف.
وتابع تاج الدين، أنه يجب على المواطنين عدم تناول أي أدوية إلا باستشارة الطبيب، وخاصةً بعد توافر الأدوية المضادة للفيروسات، مشيرًا إلى أن العقار الذي تم الموافقة عليه من قبل هيئة الدواء المصرية سيتم تناوله عن طريق الفم.
ولفت تاج الدين إلى أنه يجب على المواطنين عدم الانسياق خلف أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب، وليس فقط أدوية فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن كورونا سيكون من ضمن الفيروسات المنتشرة وسيتم التعامل معه بصورة طبيعية.