يشارك الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة الـ53 بكتاب جديد له جاء تحت عنوان “سنوات الخماسين .. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص” يرصد من خلاله الأحداث خلال الفترة من يناير ٢٠١١ إلى يونيو ٢٠١٣ وهى الفترة الصاخبة والمليئة بأهم المجريات التى غيرت وجه الحياة فى مصر.
ويشمل الكتاب سبعة فصول، تتناول ، سقوط الجمهورية الأولى بعنوان، الشعب والجيش والتوريث ، البركان ينفجر، اليوم الأخير ومقدماته، وتناول أيضا الفصل الثانى الانتقالية الاولى.. وعمود الخيمة بعنوان المشير.. واليوم التالى، اللقاء الأول: 4+4 ، عواصف الانتقال، وتناول الفصل الثالث، جمهورية السراب.. وجماعة الغدر بعنوان "استبن" الشاطر.. رئيسا، لا يريد ولا يقدر، أغسطس الملتهب.
ويتناول أيضا الفصل الرابع، بداية النهاية، بعنوان شرارة الغضب، مشروعكم انتهى، ميلاد حركة "تمرد"، أما الفصل الخامس، إسقاط جمهورية "السراب" بعنوان أيامهم الأخيرة، اليوم الموعود، سقوط نظام المرشد، والفصل السادس، تناول رجل الأقدار بعنوان موعد مع القدر، الانتقالية الثانية، الورقة الزرقاء.. والتفويض ورابعة، أما الفصل السابع والأخير طريق السيسى إلى "الاتحادية"، بعنوان الحوار الأول.. والأخطر، أصعب يوم، إلى قصر الرئاسة.
يقول رزق في مقدمة الكتاب:" إن هذا الكتاب ليس محاولة لكتابة تاريخ، إنما محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدي بها عند مفارق طرق قد تقابلنا في المستقبل ، فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمى وتوجع وتؤثر، لقد قدر لي أن أكون واحدا من هؤلاء كمواطن ظل يحلم بمصر في مكانة أخرى تستحقها، لكنه وجد وطنه على حافة جرف مهدداً بالسقوط من حالق، ليتمزق شظايا على القاع السحيق، وكصحفى آل على نفسه، أن يستقى الأنباء، ويستقصي الأبعاد، ويحصل على معلومات من صانعي الأحداث، دون تواتر أو عنعنة، وأيضا كشاهد على محطات حاسمة ووقائع مفصلية، بعضها معلوم للقلة، وعلى مواقف فارقة معظمها في طي الكتمان، عشتها وتابعتها رأي العين، من غير حاجة لأن أعاينها بانظار آخرين.
ويرصد الكاتب الصحفي ياسر رزق وقائع مرحلة الانتقال الأولى، حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة دولة، كانت تترنح بفعل رياح ثورة، وعواصف إقليم، ومخططات قوى كبرى، أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها.
ويكشف رزق أيضا خلال هذا الكتاب أسرار بطولات رجال، وتفاصيل أدوار شخصيات فيما بين الثورتين، وما بعد ثورة يونيو الكبرى، وأعرض مفارقات أقدار كانت ذروتها حينما خرجت الناس تنادي ببطل شعبی، حاكما ينقذ البلاد وينهض بالأمة، حتى استجاب البطل لنداء الجماهير، وترشح وفاز وأدى اليمين، ليشرع في مهمته الوطنية مستعينا بالله والشعب.
ويعرض أيضا رزق الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس الأسبق محمد مرسي، والتي تسببت في نقمة شعبية واسعة على الجماعة التي أرادت تغيير هوية الشعب وتقويض كيان الأمة المصرية، على نحو أدى إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد نظام مرسي على نحو غير مسبوق، لا سيما بعد أعمال البلطجة والعنف التي نفذتها الجماعة وتسببت في إراقة دماء المصريين في الشارع.