انطلقت منذ قليل ندوة “الميتافيروس رؤية مستقبلية للواقع الجديد”، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 ، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ويتحدث خلالها دكتور حسام لطفي استاذ القانون المدني ومقرر لجنة الملكية الفكرية، دكتور حسين حسني مدرس الصحافة بالمعهد العالى للإعلام بمدينة الثقافة والعلوم وعضو لجنة الشباب، والمهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية ، والدكتور محمد أحمد مرسي نائب مقرر لجنة الاقتصاد، والدكتورة مني الحديدي مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة،والدكتور هشام عبد الحميد عضو لجنة التربية وعلم النفس.
وأشار المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة، خلال كلمته، إلى أن العالم يتحدث اليوم عن الميتافيرس، وأن أغلب الدول الأوروبية يتوقعون أنه سيتنتشر في أوروبا بشكل أسرع نظرًا لسرعة شبكات الانترنت؛ أما في مصر فإن متوسط سرعة الانترنت الأرضي قد احتلت المركز الثامن عربيا والثالث على مستوى القارة الأفريقية هذا العام.
ولفت إلى أن كل فرد سيكون له إنسان مماثل ثلاثي الأبعاد، والذي سيمكنه من حضور الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات، وسيصبح التعليم أكثر بريقًا وفعالية فبمجرد أن يرتدي الطلاب نظارات الميتافيروس سيمكنهم من صعود القمر أو الغوص في أعماق البحار، بالإضافة إلى أمكانية حضور الحفلات والعروض الفنية، هذا بالإضافة إلى كسر الحدود المكانية والزامانية حيث تستطيع النسخة الثلاثية الابعاد في أن تسافر وتتنقل في أي مكان أو تسافر عبر التاريخ لمتابعة الأحداث التاريخية وقت حدوثها.
وقال إن سعر النظارة يبلغ حوالي 300 دولار وهو الأمر السلبي الوحيد وهو غلاء سعرها وليس في مقدرة كل شخص أن يقتنيها.
فيما لفتت الدكتورة منى الحديدي مقررة لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أصبحت المرجعية للأجيال الجديدة وهو الأمر الذي قدج يعرضهم للتضليل أو استقطابهم للأفكار المتطرفة.
وقال إنه منذ الإعلان عن الميتافيروس وقد انقسم العالم إلى قسمين فالفريق الأول يرى أنه مفيد وسيحدث طفرة وتطورًا نوعيًا للبشرية أم الفريق الآخر فيرى أن هذا الإعلان ينذر بانهيار الحياة الإنسانية وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات سلبية على المجتمع. وأكدت الدكتور منى الحديدي على أن علماء الاجتماع قد عرفوا عالم الانترنت واطلقوا عليه عالم المخاطرة، مما يؤكد انه عالم مرتبط بمخاطر على الانسان في كل مناحي الحياة لصعوبة السيطرة عليه وتحقيق الانضباط، هذا بالإضافة إلى أن الميتافيروس هو الأكثر خطورة لاسيما على الفئات العمرية الصغيرة والمتمثلة في النشء والشباب، وذلك يعود إلى ارتباطتهم الكبير بمواقع التواصل الاجتماعي.
