الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"نار وكروم" بلطجية في صفوف الإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أتساءل هل نشر الدين يحتاج إلى سلاح أم أخلاق؟ لم يرد في آية ولا في أي موضع من مواضع السيرة وصفا للنبي صلى الله عليه وسلم إلا وفيه مكارم أخلاق بل إن الله سبحانه وتعالى حين أراد وصفه قال: "وإنك لعلى خلق عظيم" ثم إذا حادثه قال: فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب القلب لانفضوا من حولك".

إذا كان هذا خطاب الله لنبيه فمن أين أتى دعاة الدين بغلظة القلوب؟. وكيف وضعوا المسدس في موضع متساو مع المصحف! حتى أنهم باتوا يطلقون على السلاح مصحفا ويقسمون على هذا وذاك.. بل إنهم في بعض المواقع على ألسنتهم قدموا "البلطجية" على أنهم قدوة لأجيالهم من الشباب، حتى قال أحدهم عن إمامهم البنا: "كان يحب الباترينات".

كيف صار البلطجية دعاة؟
حتى يتم تقديم تلك الباترينات لشباب الجماعة غلف "البنا" الأمر بغلاف الهداية وكأن البنا كان صاحب معجزات يضع يده على الصخر فتتفجر منه الينابيع، وما من عاص إلا ويتوب من جلسة واحدة مع إمامهم، هكذا صنع البنا حوله هالة من الزيف لكنهم ومن حيث أرادوا التباهي ظهرت نقائص النفوس وظهرت غاية الرجل الحقيقية وهي أنه ما أراد بدعوته الدين ولكنه أراد الدنيا، وإلا إذا كان هذا الرجل صاحب خطوة فلماذا لم يستميل إليه من جفاه وانقلب عليه حتى من بين أبنائه الذين تكشفت لهم الحقيقة ففروا من جحيم الإخوان، لا عجب إذن أن تجد اخوانا كانوا من  الخارجين على القانون وقد تقدموا الصفوف وباتوا من قيادات الجماعة.. ولنا في نار وكروم مثلا.

أحمد نار 
قاطع طريق كان من إحدى قرى منيا القمح بالشرقية، كان رئيس عصابة يقطع الطريق ويسلب، الأموال استطاع البنا أن يجنده في إحدى محاضراته بمنيا القمح.

بدأ "نار" في التردد على "البنا"  فإذا به بين عشية وضحاها يصير من أعظم دعاة الإخوان دون دراسة وعلم، وقدمه البنا إلى الإخوان كأحد معجزاته، وفي الحقيقة أن البنا كان يريد استخدامه لغرض ما لما كان له من خبرة في السطو، وبالفعل كان من بين الذين علموا شباب الإخوان فنون القتال في معسكرات فرق الجوالة بالشرقية.

کروم 
كان فتوة السبتية، وكان يفرض على المتاجر هناك إتاوات لحمايتها وكان يقطع شارع السبتية راكبا حصانا أبيضا وبيده النبوت الشهير، وخلفه الأتباع راجلين - في أحد الأيام دعا إخوان شعبة السبتية البنا ليلقي كلمة على أهل الحي، وما كان منه إلى اللجوء لكروم لاستمالته لجمع له الإتاوة لإقامة سرادق، ونجحت خطة البنا وفرض "كروم" الإتاوة على أصحاب المتاجر، فقربه البنا منه  وصارت بينهما جلسات، ثم صار كروم من قيادات الإخوان.

هكذا كان البنا يصنع السيفين في شعار الجماعة من قطاع الطرق واللصوص الذين كان ينتقيهم بعناية ليسهل توجيههم لأغراضه ولأن شباب الجماعة أقسموا على السمع والطاعة العمياء قبلوا دون نقاش أن ينساقوا وراء "نار وكروم" الذين تم استغلالهما في تدريب الشباب بمعسكرات الإخوان.

أما عن عن حكاية الفاترينات فقد قال هنداوي دوير في محكمة الشعب التي كان يُحاكم فيها محمود عبد اللطيف بتهمة محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، أن الإمام حسن البنا كان غاوي باترينات بمعنى أنه كان يضم للهيئة التأسيسية قاض مفصول أو مسئول حكومي تم استبعاده" أو حتى قاطع طريق فالكل كان مسخر لخدمة مشروعه.

لذا لا عجب أنه بعد سنوات يخرج أبناء البنا ليسطو  على مكتسبات ثورة شباب ويدفعون بمن على شاكلة نار وكروم ليهدموا الدولة لتحقيق أمرا لطالما عجزوا عن تحقيقه، لكن إرادة شعب حطمت الباترينات ورفضت بلطجية الإتاوات.