السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر الأمن والأمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يوافق يوم 25 يناير من كل عام عيد الشرطة، وقد جاء تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية التى راح ضحيتها خمسين شهيدًا وثمانين جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى، وتحرص الدولة فى هذا التاريخ على تكريم أبطالها من رجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن والمدافعين عن مصر ضد الإرهاب الغاشم وتحرص الدولة على تكريم عدد من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا، أثناء أداء واجبهم الوطنى ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة.
يعتبر رجال الشرطة هم الحاجز الذي يمنع أى دخيل من العبور إلى أرض الوطن ينسب لرجال الشرطة منذ القدم نجاح أى خطوة خاضتها الدولة نحو مستقبل أفضل وبفضل وجودهم إستطعنا أن نواجه الكثير من الكوارث التى كان من الممكن أن تؤدى إلى انهيار الدولة وانتشار الفساد، ويكون من السهل تحويل المجتمع إلى مجتمع عنصرى يفكر فيه كل شخص في مصلحته أولا وكيفية تحقيقها بطريقته الخاصة وهو ما يؤدى إلى كسر قواعد القانون  .
رجال الشرطة هم حماة الوطن ورجال الأمن والأمان التى لولا جهودهم لأصبحنا فى غابة لا نستطيع أن نسير بداخلها خطوة واحدة فقط، قد لا يشعر البعض بأهمية رجال الشرطة بسبب الأمان الذى يعيشون فيه والذى يظن أن هذا طبيعة الكون ولكن ليس هذا طبيعى، لقد شعرنا جميعًا بقيمة وأهمية الشرطة فى البلاد في الفترة التى غابت فيها الشرطة إلى حد ما وهى الفترة التى حدثت بها أحداث عام 2011 حيث انتشرت في تلك الفترة الخوف والذعر بين الأشخاص كبارًا وصغارًا، حيث انتشرت الفوضى بشكل غير طبيعي ففى تلك الفترات كان هناك العديد من الاعتداءات كالخطف والسرقة والقتل بشكل كبير جدًا إلى أن وصل الأمر فى تلك المرحلة أن الفرد يخاف داخل منزله بسبب خروج المجرمين من السجون وانتشارهم وتنفيذ الجرائم، حتي وصل الأمر في تلك الفترة إلى أن السير داخل الشوارع كان بخوف فكان المجرمين يقوموا بسرقة الأشخاص في الشوارع وسرقة سياراتهم وأبنائهم ومنازلهم، ولكن بفضل رجال الشرطة تم تخطى تلك المرحلة وقاموا بالقبض علي جميع الهاربين من السجون والمجرمين الذين حاولوا إثارة الفوضى والشغب والخراب في البلاد، واستطاعوا أن ينهضوا بالبلاد من جديد ولن يسمحوا  أن يحدث بها ما يحدث في غيرها من البلاد بل هم أقوى من أن يحدث ذلك في مصر.
تعتبر الشرطة هى الركن الأساسي من أركان الدولة فهى التى تحقق الأمن والأمان والعدالة والسلام داخل البلاد، فرجال الشرطة يقدمون العديد من التضحيات سواء علي المستوى الشخصي أو الاجتماعي حيث يضحون علي سبيل المثال باستقرارهم الأسرى ويقبلون التنقل بين شتى المحافظات لحماية الأمن بها، وعلى المستوى الفردى فهم يقبلون التضحية بحياتهم ويرضون أن تكون حياتهم دائمة التهديد كما أنهم يقصرون تجاه بعض الواجبات الاجتماعية والعائلية بسبب طبيعة عملهم، كما أن رجال الشرطة لا يستمتعون بأى إجازات رسمية فتلك الأعياد الرسمية هى بمثابة أكثر الأوقات التى يقتضى على رجل الشرطة العمل بها.
  بذلك يتضح تعاظم دور الشرطة لحماية الوطن من الداخل والتصدى للخارجين علي القانون، فلا يمكن بأى حال أن تستقيم الأمور سوى بجهاز شرطة قوى وأمين على هذا الشعب وقد أعرب الرئيس / عبد الفتاح السيسي عن ثقته الكاملة في قدرة رجال الشرطة على تحمل الضغوط الأمنية التي يتعرض لها الوطن والتعامل معها، منوهًا الى رجال الشرطة يتحملون مع أشقائهم بالقوات المسلحة الأعباء الأمنية لتأمين وسلامة الوطن والمنطقة بأكملها، إذ تعتبر مصر ركيزة للاستقرار والأمن والأمان في منطقة الشرق الأوسط