قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن رد الولايات المتحدة على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكولم يكن إيجابيا ولم يتجاوب مع مباعث القلق الرئيسية للجانب الروسي.
وأوضح لافروف بحسب شبكة "روسيا اليوم" أن واشنطن في ردها لم ترد على أهم طلب روسي ضمن مبادرة الضمانات الأمنية، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقا، مشيرا إلى أن الرد الأمريكي يبعث على الأمل في بدء حوار جدي لكن بشأن قضايا ذات أهمية ثانوية فقط.
وأكد لافروف أن روسيا ستقدم قريبا استفسارا رسميا إلى الغرب بشأن عدم التزامه بتعهداته بعدم تعزيز أمنه على حساب الآخرين.
بدوره، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، بأنه ليس هناك دواع كثيرة للتفاؤل في رد الولايات المتحدة على المبادرة الروسية، مضيفا: "لا يمكن القول إن الولايات المتحدة وحلف الناتو راعيا اعتبارات روسيا بشأن الضمانات الأمنية في ردهما على هذه المقترحات أو أظهرا استعدادا لأخذ مباعث قلق موسكو في عين الاعتبار".
من جانبه، أعلن الكرملين أن مقترحات واشنطن الأمنية لم تأخذ بعين الاعتبار وجهة النظر الروسية بشأن الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أن موسكو "لن تتسرع" في الرد على واشنطن.
وأرسلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، الأربعاء، ردودًا مكتوبة إلى روسيا ردًا على مطالب موسكو الأمنية والوضع الملتهب على الحدود مع أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن رد الولايات المتحدة على روسيا "يرسم مسارًا دبلوماسيًا جادًا إلى الأمام إذا اختارته روسيا"، متوقعا إجراء مناقشة متابعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الأيام المقبلة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن الوثيقة التي التي سلمها السفير الأمريكي جون سوليفان تتضمن مخاوف الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا بشأن الإجراءات الروسية التي تقوض الأمن، وتقييم مبدئي وعملي للمخاوف التي أثارتها روسيا، ومقترحاتنا الخاصة بالمجالات التي قد نكون قادرين على القيام بها".
وأضاف: "نوضح أن هناك مبادئ أساسية نلتزم بالدفاع عنها، بما في ذلك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وحق الدول في اختيار ترتيباتها الأمنية وتحالفاتها".
وتابع: "نحن منفتحون على الحوار. نحن نفضل الدبلوماسية ونحن على استعداد للمضي قدمًا حيث توجد إمكانية للتواصل والتعاون، إذا خففت روسيا من تصعيد عدوانها تجاه أوكرانيا، وأوقفت الخطاب الملتهب وتوجهت إلى المناقشات حول الأمن المستقبلي في أوروبا بروح المعاملة بالمثل".
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لن تنشر وثيقتها الخاصة علنًا، "لأننا نعتقد أن الدبلوماسية لديها أفضل فرصة للنجاح إذا وفرنا مساحة لإجراء محادثات سرية".