أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وايضًا رسالة تعكس موقف مصر الراسخ في دعم الإمارات ودعم استقرارها وكذلك تأكيد تضامن مصر حكومة وشعبًا مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين.
وأضاف «العسال»، أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات مهمة في إطار التحرك العربي الجماعي بدءًا من مصر والإمارات والسعودية والجزائر بهدف تحقيق الاستقرار العربي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الجزائري في القاهرة جاء للترتيب لعقد القمة العربية المقبلة، والتي تأتي في أعقاب التصعيد الأخير لجماعة الحوثي وتهديدها للإمارات وللأمن القومي العربي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الأمن الإقليمي في الخليج العربي والشمال الأفريقي يرتبط بالقاهرة التي أصبحت قوة مركزية في الجانبين العربي والأفريقي، مضيفا أن مصر والإمارات والسعودية والجزائر هم 4 دول مهمة لتحقيق الاستقرار العربي، في المقابل هناك الأوضاع في اليمن وكذلك لبنان مضطربة وتتطلب العمل الجماعي العربي.
وأوضح «العسال»، أن مصر والإمارات قادرتان على إعادة وضبط الاستقرار مرة أخرى للمنطقة سياسيا واقتصاديا لأن استقرار الإمارات اقتصاديا وأمنيا ينعكس إيجابيا على الوضع العربي لأنها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، مشددا على أن الزيارة تعكس وتؤكد عمق التشاور المستمر والعلاقات الاستراتيجية شديدة القوة بين مصر والإمارات.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر لديها دورًا تاريخيًا ومسئولية تجاه العالم العربي واهتمام خاص بقضايا المنطقة، فكل هذه القضايا يمكن أن تؤدي لتداعيات سلبية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي تنبه إلى كل هذه الأمور والتهديدات وبنى جيشًا قويًا لتحقيق الاستقرار في مصر وكل الدول العربية، خاصة أن مصر تتمتع بالاستقرار ومركزية القوة وعلاقاتها المتميزة في الإقليم.