شهدت الساعات الأولى لانطلاق فعاليات الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حضورا جماهيريا لافتا، رغم الموجة الجوية الباردة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمكافحة تفشي جائحة كورونا، مع تواجد أمني مكثف لمنع حدوث أي تجاوزات والحرص على تسهيل عملية الدخول لرواد المعرض.
وينتشر في المعرض عدد كبير من المتطوعين في مجال التنظيم، من أجل عملية إرشاد ومساعدة رواد المعرض وتسهيل زيارتهم وإنجاحها.
واستقبلت أجنحة دور النشر العربية والمصرية رواد المعرض الذين بدأوا في اختيار مشترياتهم، مستفيدين من العروض المقدمة والوفرة في العناوين والإصدارات.
ولاقت أجنحة الهيئة العامة للكتاب والمجلس الأعلى الحضور الأكبر لما توفره من كتب متنوعة بأسعار في متناول الجميع، حيث يعد معرض الكتاب ملتقى ثقافي كبير يجمع الكتاب والقراء من مختلف دول العالم العربية والأجنبية.
وبعد عامين من ظروف جائحة كورونا، يعود معرض القاهرة الدولي للكتاب ليقام في موعده الأصلي خلال شهر يناير من كل عام، وتقام دورة هذا العام بمشاركة 1067 ناشرا مصريا وعربيا وأجنبيا وتوكيلا من 50 دولة، تحت شعار: هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل.
ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي؛ حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D.
كما تشهد هذه الدورة إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة العامة للكتاب، الذي يبدأ بموسوعة مصر القديمة لعالم الآثار الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي ما ورؤية.
وتم استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض إلى 40 ألف جنيه بدلًا من 10 آلاف جنيه في كل مجال ثقافي، وذلك بالتعاون مع البنك الأهلي.
