فنان شامل فهو «مطرب وملحن وممثل».. سطر اسمه بين كبار نجوم العرب ويعد أسطورة الغناء وتميز بالصوت الجميل والطرب الأصيل وأحب أغانيه وألحانه مختلف الأجيال فأطلق عليه لقب موسيقار الأجيال وهو الفنان الكبير الراحل «محمد عبدالوهاب».
قال الفنان محمد عبدالوهاب فى لقاء تليفزيوني، إن كلمة عيد بالنسبة إليه تذكره بأيام طفولته، وتابع أن والدته كانت تحرص علي شراء ملابس جديدة له كل عيد، وأكد أن الرجل يظل طفلا مهما كبر عمره إلي أن تتوفي والدته.
وأشار «عبدالوهاب» إلي أنه كان منطوي الشخصية منذ الطفولة وإلي الكبر، وتابع أنه كان يميل إلي الجلوس بمفرده، وأنه دائم التفكير.
وأضاف أنه يقيس عمره بما قدمه من أعمال فنية، مشيرًا إلى أن الحياة تبدأ بالعمل وإحساس الإنسان بأنه ينتج ويفيد فيبدأ بحساب عمره.
وعلق «عبدالوهاب» على عبارة مكتوبة علي الإسطوانة البلاتينية التي تم منحها إليه وهى «تهدى إلي من أسعد شعبه والشعوب الأخرى بفنه وعلمه» أن مفهوم إسعاد الفنان لشعبه هو أن يعطي الفنان المتعة للشعب عند سماع أعماله الفنية، وأوضح أنه لا يحتفل بعيد ميلاده وأنه يفكر بما سيقدمه كل عام، وتابع أن الإلهام أو الخاطرة تلعب دورًا هامًا فى حياة الفنان وأن الأصعب ترجمة تلك الخواطر إلى عمل فنى جميل.
وأضاف أن الخبرة والعلم والعقل تلعب جميعًا دورًا هامًا فى صناعة أعمال فنية، مشيرًا إلى أنه يسجل خواطره من خلال كتابات أو تسجيلات لسماعها وتابع أنه يقرأها أو يستمع إليها بعد ذلك لدراسة كيفية استخدامها وتصنيعها بعمل فنى جيد، وأكمل أن شخصيته فوضوية بداخل منزله بطبيعته، وأنه يستمتع بإعادة ترتيب زوجته لحجرته، متابعًا أنه منظم فى حياته الفنية ويحرص على النظام فى مواعيد الطعام، وأن مفهوم الفن هو «انتظار ما لا يُنتظر».
ولد «محمد عبدالوهاب محمد عبدالوهاب أبوعيسى الشعرانى» فى حى الشعرية بمدينة القاهرة فى ١٣ مارس ١٩٠٢، ويعد أحد أعلام الموسيقى العربية، بدأ يغنى فى المسرح، أعجب به الشاعر أحمد شوقى فرعاه وكتب له أشعار لكى يغنيها. ثم ابتعد عن الغناء واتجه للتلحين فعمل نهضة موسيقية عظيمة فى مصر. اهتم بالتأليف للموسيقى الآلية و لحن أدوار وقصائد كثيرة، وكرمته الدولة المصرية بالجائزة التقديرية عام ١٩٦١.
وقدم «عبدالوهاب» العديد من الأغاني ومنها: «أجرى أجرى، حكيم عيون، ست الحبايب، ياترى يا إنسان، أنا والعذاب وهواك، خايف، ياوردة الحب الصافى يا جارة، يا مسافر وحدك، همسة حائرة، جفنه علم الغزل، مين عذبك، امتى الزمان يسمح يا جميل، من غير ليه، ومحلاها عيشة الفلاح»، كما غنى أغاني العصر الملكى ومنها: «يا رفيع التاج، بهى الملك»، كما غنى العديد من الأغاني الوطنية ومنها: «بطل الثورة، قولوا لمصر، وناصر» ولحن العديد من الأغاني لكبار المطربين ومنهم «كوكب الشرق» أم كلثوم، مثل أغنيات: «أنت عمرى، انت الحب، أمل حياتى»، وتوفي في ٤ مايو عام ١٩٩١ عن عمر يناهز ٩٣ عامًا.