صدر عن دار العربى للنشر كتابًا جديدًا بعنوان "اتجاهات حديثة فى الإعلام.. التعصب الكروى.. العنف.. الإعلانات.. الأخبار الكاذبة"، للكاتبه د. سهير صالح وكيلة إعلام الشروق.
يتناول الكتاب عددًا من الموضوعات الخلافية التي تمثل انتهاكًا للأخلاقيات المهنية الإعلامية والتي تتمثل في قضية التعصب الكروي ودور الإعلام الرياضي في التشجيع على إذكاء نار الفتنة بين الجماهير المتحمسة، والعنف المصور والمشاهد في المواد الدرامية والبرامج والألعاب العنيفة التي انتشرت بين الصغار والأطفال وتركت تأثيرات سلبية عديدة وصلت لارتكاب أعمال عنف وإيذاء للنفس وحالات انتحار.
كما تناول أيضا الإعلانات التجارية المضللة والمبتذلة والمسيئة لقيم المجتمع والتي تعرض في الفضائيات العربية، والأخبار الكاذبة والمفبركة وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وما يمكن أن تثيره من عوامل القلق السياسي في المجتمع، ومشكلة المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت والتي تجتذب الصغار والشباب بمضمونها المخل وتشيع الفاحشة.
ويقدم الكتاب مقترحات لمعالجة هذه القضايا الشائكة في محاولة لضبط الأداء من خلال مقترح لدليل السلوك المهني للإعلاميين وإلتزام وسائل الإعلام بالقوانين وميثاق شرف ومدونة سلوك تحدد مسؤوليات عناصر العمل الإعلامي لحماية حق الجمهور في المعرفة بناًء على معايير مهنية سليمة.
وترى الكاتبة د. سهير صالح، أن الإعلام يعاني في الفترة الأخيرة من حالة انفلات غير مسبوقة، وافتقدت الممارسة الإعلامية القواعد المهنية السليمة، وخاصة في الإعلام الفضائي والإلكتروني، مما تسبب في وقوع الإعلاميين الممارسين في أخطاء جسيمة وأصبح الإعلام يسوده الابتذال والإثارة على حساب الأخلاقيات في إطار سعي الإعلاميين لتحقيق مصالح شخصية أو نتيجة لضغوط خارجية ومجتمعية مختلفة، دون أي التزام نحو المسؤولية الاجتماعية للإعلام وزاد من إحباط الجمهور في وجود رادع ينظم العمل الإعلامي ويحدد أُسس وأساليب ممارسته في ظل تحديات عديدة تواجه الدولة ومؤسساتها.