أكد حزب الكتائب اللبنانية برئاسة سامي الجميل، أن ما ورد من نقاط في المبادرة الكويتية الهادفة إلى إعادة الثقة بين بلاده والدول العربية عموما والخليجية خصوصا يعد من بديهيات الدولة التي تتمتع بسيادة وقرار حر.
واعتبر أن ذلك أمر لا يحتاج إلى تفكير بل إلى تنفيذ فوري، وخصوصا فيما يتعلق بحصر السلاح في يد الدولة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وحماية الحدود ومراقبتها وحسن التعامل مع الدول الصديقة.
وأكد الحزب، خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب اليوم برئاسة سامي الجميل، أن قرار رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بتعليق عمله السياسي وعزوفه وتيار المستقبل عن خوض الانتخابات النيابية يشكل نقطة مفصلية مهمه، معتبرا أن قرار الحريري يعد جرس إنذار داخلي بوجه المنظومة ونهج التسويات المدمرة وبوجه استمرار خطف لبنان ومصادرة قراره بقوة السلاح في الداخل والسطوة الإيرانية على لبنان – على حد وصفه.
وأضاف أن هذه الخطوة الشجاعة تؤكد أنه لا قيام للبنان في ظل المنظومة ونهجها، مستشهدا بمواقف حزب الكتائب منذ استقالة وزرائه في يونيو عام 2016 من حكومة رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام، ورفض التسوية الرئاسية في ذات العام، واستقالة نواب الحزب من مجلس النواب بعد انفجار ميناء بيروت البحري وغيرها من المواقف.
ودعا الحزب اللبنانيين إلى عدم اليأس، مؤكدا أن المواجهة مستمرة لاستعادة لبنان السيد المستقل الذي ينعم بالازدهار والتطور ومن أجل أن يكون دائمًا لبنان أولًا.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أبلغ، في وقت سابق اليوم، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بلبنان يوانا فرونتسكا أن لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة إلى إعادة الثقة بين بلاده والدول العربية عموما والخليجية خصوصا، مشيرا إلى أن دولة الكويت كانت دائما إلى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها، مشيرا إلى أن الأجوبة اللبنانية الرسمية سيحملها معه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب إلى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت في نهاية الأسبوع الجاري.