أكد القيادي السابق في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، ديفيد ديروش، إن ميليشيات الحوثي إعتادت على إستخدام المجاعة في اليمن كسلاح ضد خصومهم، بل إن الحوثيين يعتمدون على إذكاء تلك المجاعة بمعنى العمل على التوسع فيها ضد أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين من أجل مواجهة خصومهم، وهي نفسها السبب الذي دعا الإدارة السابقة لتصنيفهم كإرهابيين، غير إن تلك الجماعة مستوفية بالفعل لكل الشروط التي تجعلها على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وأضاف ديروش في تصريحات خاصة لـ" البوابة" أن كلًا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (في معظم فترة ولايته) والرئيس الحالي جو بايدن أدركا أن تصنيف الحركة بأكملها سيجعل من المستحيل على منظمات الإغاثة الدولية العمل في اليمن وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين المحتاجين في اليمن. وهو الدافع الذي من أجله رفعت الولايات المتحدة الجماعة من قوائم الإرهاب بغرض توصيل المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.
وأشار إلى أن سلاح العقوبات هو السلاح الناجع في هذه الحالة، فزعيم الحوثيين والعديد من قادة تلك الميليشيات يخضعون للعقوبات الأمريكية، لكن إدارة بايدن قررت بشكل أساسي أنه إذا تمت معاقبة محتجز الرهائن، فإن الرهائن سيعانون أكثر. وبالتالي أنا لا أتوقع أن يتغير هذا السلوك الأمريكي تجاه الحوثيين لأن الشعب اليمني هو من سيدفع الثمن وليس الحوثيين أنفسهم.