"باراس": دعم طهران للحوثيين جعل منها ذراعًا لها ينفذ أجندتها في اليمن
"صالح": اليمن يخوض حرب على أكثر من جبهة لتحرير البلاد من الحوثيين
لا تزال أصداء كلًا من تعثر المفاوضات حول الإتفاق النووي من ناحية، والتقدم الذي تحرزه القوات الجنوبية في اليمن ضد الحوثيين جارية على الساحة السياسية والعسكرية في الأراضي اليمنية بشكل خاص، وبمنطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل عام، إذ إنتفض المجتمع الدولي بأكمله بعد الحادث الأخير الذي إستهدفت من خلاله ميليشيات الحوثي العمق الإماراتي بطائرة مسيرة إنفجرت في مطار أبو ظبي وخلفت خسائر مادية وفي الأرواح.
وعلى وقع تلك الأزمة كشف مسؤولون وأكاديميين يمنيين سبب لجوء ميليشيات الحوثي لمهاجمة الأراضي الإماراتية، في ظل خسائر فادحة تتعرض لها الميليشيات في كافة جبهات القتال اليمنية سواء في الجنوب، أو حتى على حدود المناطق الشمالية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإنقلابية.
الدكتور جمال باراس، الباحث السياسي اليمني، كشف لـ"البوابة نيوز" أن تقويض وإنحسار الأراضي من تحت أرض ميليشيات الحوثي جعلها تقدم على فعلتها الإرهابية باستهداف الأراضي الإماراتية، في ظل ما تؤكده الكثير من التقارير الإعلامية حول دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للقوات المسلحة الجنوبية وبالتحديد ألوية العمالقة التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، خاصة بعد أن تحررت الكثير من المحافظات اليمنية وأخرها محافظة شبوة.
وأضاف باراس، أن دعم طهران للحوثيين جعل منها ذراعًا لها ينفذ أجندتها في اليمن لتكون في موقع المناوئة لدول الخليج وبالتحديد المملكة العربية السعودية، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما تكشفه الهجمات الحوثية بالمسيرات والصواريخ الباليستية تجاه السعودية، وتعلن يوميًا الدفاعات السعودية عن تمكنها من إسقاط تلك المسيرات والصواريخ بعد أن كانت متجهة إلى مناطق مأهولة بالسكان.
وأما منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس المجلس الإنتقالي الجنوبي، فقد أكد أن اليمن بشكل عام يخوض حربًا مفتوحة على أكثر من جبهة لتحرير الأراضي اليمنية من الحوثيين المدعومين من إيران، ويتلقون تمويلًا ماليًا وعسكريًا من طهران بشكل مباشر، فيما يشرف الخبراء الإيرانيون على إمداد الحوثيين بالطائرة المسيرة والصواريخ الباليستية.
وأضاف صالح في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي يقفان حجر عثرة في سبيل الميليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها، لافتًا إلى أن المجلس ينسق في تحركاته مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن تصدي القوات الجنوبية وألوية العمالقة للحوثيين بداية من مناطق الجنوب يأتي تنفيذًا لإستراتيجية منع تغلغل المشروع الإيراني في اليمن، من خلال وكلاء إيران وهم ميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى عمل القوات الجنوبية على دحر المشروع الإخواني الإرهابي الذي لا يقل خطورة عن المشروع الإيراني الذي ينفذه الحوثيين.