قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، تحمل دلالة خاصة في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة وخاصة ملف مكافحة الإرهاب، موضحًا أن الزيارة في هذا التوقيت المهم والمميز تستهدف إعطاء دفعة قوية ومطلوبة لتعزيز العمل العربي المشترك، والتي تتزامن مع التطورات المتلاحقة والمتسارعة في الخليج العربي والشرق الأوسط.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، أن التنسيق والتعاون الكامل بين مصر والإمارات يُعد أحد أركان الأمن القومي العربي، موضحًا أن البلدين مؤهلتان لقيادة توجه جديد يعمل على وضع استراتيجية عربية موحدة؛ بمشاركة السعودية ودول خليجية وعربية، لمواجهة المخاطر المختلفة التي تُهدد الأمن القومي العربي".
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تُمثل بداية لتحرك عربي موحد وحقيقي لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات في هذا التوقيت تستهدف إحداث دفعة قوية ومطلوبة لتعزيز العمل العربي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه دول المنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية-الإماراتية تاريخية ومتينة وتقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق مصالح الشعبين، موضحًا أن تبادل الزيارات واللقاءات بين الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعكس بما لا يدع مجالًا للشك العلاقات الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، وهي أهم علامات قوة العلاقات بينهما.
وأكد أن هناك الكثير من القضايا الملحة للتباحث حولها في القمة المرتقبة، وتتضمن استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بما يُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك، والتطورات الإقليمية الجارية، علاوة على التدخل الإيراني والتركي في شؤون المنطقة.
ولفت إلى أن مصر والإمارات لهما ثقل استراتيجي كبير، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مجمل قضايا المنطقة، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح خلال فترة ولايته في تعزيز العلاقات المصرية – الإماراتية بشكل كبير لما فيه صالح البلدين، وأصبح بين القاهرة وأبو ظبي تفاهمًا سياسيًا واقتصاديًا شاملًا وفي مختلف الملفات.
وأوضح أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به زيارة الرئيس السيسي من قبل وسائل الإعلام الإماراتية يؤكد أهميتها الكبيرة وأنها تصب في صالح قضايا المنطقة العربية وتفتح ملفات شائكة داخل الأمن القومي العربي والخليجي، مؤكدًا أن الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية وعديدة على أمن المنطقة والشرق الأوسط، وستوجه بالعديد من الإنذارات للدول المعادية التي تدعم وتمول الإرهاب على أراضيها.