كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن توصيات المؤتمر السنوي الأول للشراكة المصرية الأفريقية وسبل تنمية السياحة العلاجية، الذي عقد في الأقصر في الفترة من 23 إلى 25 يناير الجاري، بحضور 25 سفيرًا أفريقيًا حيث تتولى الهيئة نقل التجارب الصحية الناجحة للأشقاء الأفارقة.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، في بيان اليوم عقب ختام فاعليات المؤتمر أمس الثلاثاء، أن الهيئة بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية تتولى تنشيط الدبلوماسية الطبية بالإضافة إلى إيفاد البعثات التدريبية والتعليمية في المجالات الصحية المختلفة، بالإضافة إلى إيفاد القوافل الطبية في مختلف التخصصات الطبية.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أنه سيتم التواصل مع الأشقاء الأفارقة لنقل تجربة التغطية الصحية الشاملة الممثلة في منظومة التأمين الصحي الشامل إلى دول أفريقيا، مشيرًا إلى أن ملف السياحة العلاجية من الملفات الهامة التي سنوليها اهتمامًا كبيرًا خاصة الوافدين القادمين من أفريقيا للعلاج من خلال تيسير إجراءات الدخول للمستشفيات وتقديم خدمات طبية تتسق مع المعايير العالمية إلى جانب المميزات التنافسية ضمن برنامج نرعاك في مصر الخاصة بخدمات السياحة العلاجية بالإضافة إلى تنشيط الاستثمارات الصحية في أفريقيا والتوسع في تقديم خدمات التلي ميدسين.
وأضاف السبكي، أنه سيتم توفير آليات محددة بالتعاون مع الجهات المعنية لنقل كافة سبل الاستفادة من تطبيق المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه بهدف الإصلاح الصحي الشامل، لافتًا إلى أنه سيتم عمل لجان مشتركة مع وكالة الشراكة من أجل التنمية لمتابعة تنفيذ كل ما جاء من مقترحات خلال المؤتمر وكذلك مقترحات السفراء الأفارقة موجهًا الشكر لشركة إيفا فارما على رعايتها للمؤتمر.
ومن جانبه، أكد السفير محمد خليل، أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، أهمية تعريف سفراء القارة الأفريقية بالتجارب الصحية الناجحة، وفتح الباب أمام نقل الخبرات المصرية للدول الأخرى، بما يعزز من العلاقات المصرية الأفريقية في هذا المجال، وهو ما يأتي على رأس أولويات الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية في مجال الرعاية الصحية، وبخاصة في ظل التحديات الأخيرة الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد الذي عزز من ضرورة الارتقاء بالبنية التحتية للرعاية الصحية في مختلف دول العالم وبخاصة في إفريقيا.
ومن جانبهم، أعرب سفراء الدول الأفريقية المشاركين في فعاليات المؤتمر وكذلك الفاعليات التي صاحبته على مدار اليومين الماضيين، عن انبهارهم لما شاهدوه من طفرة كبيرة حققتها مصر في مجال الرعاية الصحية، وأشادوا بمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد الذي أطلقته مصر وبالنقلة النوعية التي سيحدثها هذا المشروع القومي العملاق في مجال الرعاية الصحية في مصر، خاصة بعد اكتماله، كما أعربوا عن تطلعهم للاستفادة من الخبرة المصرية في تنفيذ هذا المشروع القومي ونقل الخبرة المصرية في هذا السياق إلى دولهم، كما أكدوا على تقديرهم لما تقدمه مصر من دعم للدول الإفريقية، خاصةً من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وثقتهم في ريادة مصر إقليميًا ودوليًا في شتى المجالات.