انخفض مؤشر تيدبيكس في بورصة طهران يوم الثلاثاء 26 ألف نقطة إلى 1.208 مليون نقطة وألقى المستثمرون باللوم على الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في خسائرهم.
وقال خبراء: إن خطط الحكومة لفرض ضرائب على صادرات البتروكيماويات لكبح العجز المتوقع في ميزانية العام المقبل كانت العامل الأكبر الذي دفع المؤشر إلى الانخفاض هذا الأسبوع، حيث أثر الاقتراح على الفور على الأسهم في الصناعات البتروكيماوية.
لكن الإيرانيين يلومون على نطاق واسع الرئيس إبراهيم رئيسي لانخفاض أسعار الأسهم لفشله في الوفاء بوعوده الانتخابية لإحياء بورصة طهران المضطربة بسرعة.
كما ألقى الخبراء باللوم على انقطاع الكهرباء والغاز في صناعات مختلفة في الأيام الأخيرة في انخفاض أسعار أسهم شركات مثل مصانع الصلب والأسمنت ذات الطلب المرتفع على الطاقة، مما قد يفقد عائدات التصدير.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) الثلاثاء أن الحكومة أدخلت تغييرات على مشروع قانون الميزانية للسنة التقويمية الإيرانية القادمة (التي تبدأ في 21 مارس) "لحماية استقرار سوق الأوراق المالية" في السنوات المقبلة.
وقام بعض الإيرانيين على تويتر، الذين ألقىوا باللوم على الرئيس إبراهيم رئيسي في انخفاض أسعار الأسهم، بإنشاء علامات تصنيف باللغة الفارسية مثل "إبراهيم، البورصة المغمورة" و"البورصة التي تم التضحية بها من أجل الميزانية" حيث باع المستثمرون أسهمهم بشكل جماعي.
في خطابات حملته الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو، قال رئيسي إن مساعدة البورصة، التي كانت تفقد قيمتها لمدة عام تقريبًا، كانت إحدى أولوياته القصوى.
ويتحدث السياسيون والجمهور على حد سواء عن سوق الأوراق المالية كما لو كان بنكًا عليه حماية مدخرات المستثمرين.
واحتشد المئات من صغار المستثمرين خارج البرلمان يوم الخميس الماضي للمطالبة بـ "مدخراتهم المسروقة"، وهم يرددون هتافات "رئيسي، كاذب، كاذب" و"لم تشهد أي دولة مثل هذا الظلم من قبل،" زعموا أنهم قد تم تشجيعهم خلال الأشهر الـ 18 الماضية على الاستثمار في الأسهم، لكنهم تعرضوا للسرقة لأن السوق كان يتم التلاعب به من قبل الدولة- الشركات المملوكة.
وتراجعت تجارة التجزئة 23 بالمئة إلى 24.45 تريليون ريال (حوالي 87 مليون دولار) يوم الاثنين. تميز السوق بصافي تدفق رأس المال، وهو الأعلى في الأشهر الخمسة الماضية من قبل مستثمري التجزئة بشكل رئيسي، مع خروج 4.16 تريليون ريال (14.8 مليون دولار) من السوق يوم الاثنين فقط.