أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بلبنان يوانا فرونتسكا، أن لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة إلى إعادة الثقة بين بلاده والدول العربية عموما والخليجية خصوصا، مشيرا إلى أن دولة الكويت كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها، مشيرا إلى أن الأجوبة اللبنانية الرسمية سيحملها معه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب إلى الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد في الكويت في نهاية الأسبوع الجاري.
جاء ذلك ردا على استيضاح طلبته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة خلال استقباله لها قبل اليوم في قصر بعبدا.
وأكد عون أن لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق في الحادثة التي وقعت في بلدة راميه الحدودية بجنوب لبنان لتحديد المسؤوليات، مشددا على أهمية التنسيق بين الجيش و" اليونيفيل" تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث.
وخلال اللقاء، تم بحث الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الأخيرة، حيث أكد الرئيس عون على جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.
وأشار إلى أن معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية الى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، مؤكدا أن إقرار الموازنة سوف يحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة.
وشدد الرئيس عون على التزام إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في مايو المقبل وخصوصا أن التحضيرات اللوجستية تتم تباعا وكذلك الاعتمادات المالية المطلوبة.