شهد اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، مناورة "طيبة 7" بمرسى الأعقاب، والتى تضمنت البيان العملى وشرح خطوات الإصطفاف للتجربة العملية لمكافحة تلوث بترولي نهرى من المستوى الثانى بمرسى الأعقاب، وذلك بالتعاون بين وزارة البترول ومحافظة أسوان فى مجال المحافظة على الموارد المائية وحماية البيئة بنهر النيل وروافده.
وعقب استماعه لشرح عناصر التجربة العملية أدار محافظ أسوان نقاشاً حول خطوات المحاكاة والإجراءات التي من المفترض اتخاذها لسرعة إنجاز المهام والتكليفات فى أسرع وقت ممكن، مع تلافى الملاحظات والعمل على رصد وتتبع البواخر والوحدات النهرية المتحركة فى مجرى نهر النيل، بجانب أسلوب التعامل مع مخالفات تسرب المواد البترولية لتحجيم هذه الظاهرة والسيطرة الكاملة عليها ، موجهاً إلى أهمية تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي لسرعة الإبلاغ عن حالات التسرب ، مع وضع خطة لتركيب الحواجز المطاطية حول مآخذ محطات ومرشحات مياه الشرب تبدأ بـ12 مآخذ رئيسى ، ثم تمتد إلى 60 مآخذ فرعي أخر من أجل الحد من تداعيات تسرب بقع الزيت ، وضمان عدم توقف هذه المحطات والمرشحات ، وبالتالي تخفيف الأعباء عن المواطنين .
ومن جانبه أوضح الجيولوجى محمد يوسف، مدير مركز أسوان لمكافحة التلوث البترولى النهرى، أن تجربة المحاكاة شارك فى تنفيذها الإدارة العامة للبيئة ولجنة مكافحة التلوث النهرى والتي تضم الرى وحماية النيل ، وشرطة السياحة والعائمات والمسطحات المائية والحماية المدنية والمراسى والإسعاف، بجانب شركة مياه الشرب والصرف الصحي والطب الوقائي وإدارة الأزمات بالمحافظة ، بالإضافة إلى شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة "بتروسيف" التابعة لوزارة البترول وذلك بحضور مسئولى هذه الجهات ، وكذا العميد محمد البنا السكرتير العام المساعد ، والعميد أحمد موسى المستشار العسكرى ، مستعرضاً تجربة المحاكاة والتى بدأت بإفتراض ورود بلاغ من شرطة البيئة والمسطحات إلى غرفة العمليات بالمحافظة عن حادث تسرب مواد بترولية إلى المسطح المائى نتيجة تصادم وحدة بحرية بصندل محمل بمواد بترولية مما أدى إلى تسرب بقعة زيتية حيث تم على الفور إبلاغ مركز مكافحة التلوث النهرى بأسوان التابع لشركة بتروسيف ، وتم تقييم الموقف وتحريك أطقم ومعدات المكافحة لتنفيذ أعمال الأحتواء والإسترجاع الميكانيكى للزيت المتسرب ، وبوصول البلاغ لغرفة العمليات الرئيسية ببتروسيف تم توجيه الدعم اللوجستى بالمعدات والأفراد .
وأضاف محمد يوسف، أنه تم التعامل من خلال فرد الحواجز المطاطية بطول 400 متر، وأيضاً الحواجز الممتصة للزيوت بطول 1200 متر، بجانب 124 متر من الرولات والشيتات الماصة، بالإضافة إلى الكواشط والمعدات واللنشات النهرية لإزالة البقعة فى أسرع وقت ممكن قبل وصولها إلى شاطئ النيل ومآخذ محطات ومرشحات مياه الشرب، لافتاً إلي أن تجربة المحاكاة شهدت أيضاً التخلص النهائى من بقايا بقعة الزيت عن طريق معدات سحب الرواسب التابعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى .
يأتي ذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمضاعفة الجهود لحماية نهر النيل من كافة التعديات ومجابهة كافة مصادر التلوث والحد من مخاطرها .