صدر حديثا عن دار كتبنا للنشر رواية "ميليا" جديدة للكاتبة لبنى أنيس، ومن المقرر أن تشارك الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي ستنطلق فعالياته يوم26 يناير الجاري ويستمر حتى 7 فبراير المقبل بأرض المعارض بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة.
"ميليا" الحقيقة مش دايمًا بتكون زي اللي عينيا شايفاه.. زي ما ظهور الحقيقة ممكن يأكد ثوابت، ساعات كتير ظهورها بيلغي كل حاجة عرفناها قبلها..
تعد رواية "ميليا" رواية اجتماعية يكتنفها الغموض، تبدأ أحداثها مع بطلة الحكاية رقية الأباصيري ابنة الـ 40 عام من عائلة أرستقراطية، تعيش وحيدة في المعادي مع قطها ليو بعد وفاة أهلها، تمتلك كافيه في إحدى شوارع المعادي.. ثم الدخول في عدة تفاصيل غامضة أدت إلى التوتر والخوف من غير المعلوم، وصولا إلى أسباب ما حدث.
وظفت الكاتبة اللغة العامية السلسة لسرد الرواية على لسان الراوي العليم، وعلى لسان أبطال القصة على السواء، لقرب اللغة العامية المستخدمة من لسان المتلقي في العصر الحالي، مع نجاحها في الابتعاد عن الابتذال، وساعد ذلك القارئ على المشاركة في فعل التلقي بدءًا من انخراطه في الأحداث وتفاعله معها بالتخيل والتشويق ورد الفعل الداخلي في نفسه وتأثره بما يحدث لبطلة القصة وتعاطفه معها.
يعد تمازج أسلوب الرواية مع طبيعة اللغة المستخدمة فعكست عليه البساطة وسهولة الفهم والوضح في الحكي، يجعل القارئ يدخل عالم القصة ليس بوصفها قارئا وإنما مشاهدا للأحداث من جراء الاهتمام بتفاصيل المشاهد، فكما يقال أبسط الأشياء هي أفضل الأشياء دائما.