أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، مساء أمس الأحد، إغلاق موقع الصراط المستقيم "La Voie droite" بسبب نشره "محتوى سلفيا يدعو إلى الكراهية والجهاد" وفق توصيف المسؤول الحكومي.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي، الموقع، بأنه" شكل من أشكال دور النشر على الإنترنت"، ولكن مع "محتوى سلفي يدعو بوضوح إلى الكراهية التي تدعو إلى الجهاد"، مضيفا: بأن "هذا موقع مهم للغاية فهو موجود منذ عام 2012، وقد تمكنا من إجراء الترتيبات حتى نتمكن في غضون ساعات، أو في غضون أيام قليلة، من إغلاق هذا الموقع نهائيًا ومعاقبة الأشخاص الذين سيستمرون في إبقائه نشطا".
هذا ويعرض موقع "La Voie droite" (الصراط المستقيم) مقاطع صوتية وندوات وخطبًا يلقي معظمها الإمام إبراهيم أبو طلحة، الذي تم فصله بعد اغتيال أستاذ التاريخ والجغرافيا صامويل باتي في أكتوبر سنة 2020 الذي قطع رأسه شاب إرهابي شيشاني كان لاجئًا لدى فرنسا.
يذكر أن فرنسا أغلقت عدة مساجد كان آخرها الشهر الماضي مسجدا شمالي البلاد، بسبب خُطب "تحرض على الكراهية" و"العنف" و"تمجد الجهاد".
ويأتي قرار إغلاق المساجد في فرنسا، بعد إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان، في ديسمبر الماضي، بدء إجراءات الإغلاق الإداري لأي مسجد تثبت الطبيعة المتطرفة للخطب التي تلقى فيه، حيث تأخذ السلطات على بعض مساجد فرنسا "تصريحات محددة أطلقت في إطار خطب بعض أئمة المساجد، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى أن الأئمة الموقوفين عن العمل أو الذين تم ترحيله لبلادهم "ينتقدون الكفار ويعتبر المجتمعات الغربية معادية للإسلام" ويدعون المؤمنين إلى قطيعة مع الجمهورية الفرنسية وقوانينها ويحرضون على كراهية المثليين واليهود والمسيحيين.
وأكدت الداخلية أن هناك أكثر من 2623 مسجدا وغرفة للصلاة في فرنسا، موضحة أنه تمت مراقبة 99 من هذه المساجد يشتبه في تبنيها نزعة انفصالية في الأشهر الأخيرة. والعام الماضي، أعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانان بدء حملة على المساجد التي لها صلات بالتطرف، موضحا أنه يمكن إغلاق بعضها إذا تبين أنها تشجع "الانفصالية" والتي من أجلها أمر الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمانيين من سن قانون يمنع الانفصالية الدينية.