يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما" كبيرا بالقطاع الزراعي، فشهدت زراعة القطن طفرة غير مسبوقة في محافظات مصر خلال الموسم الحالي.
وقال حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين: إن الزيادة في زراعة مساحة القطن بلغت ما يقرب من 50 ألف فدان في العام الجاري، وبلغت مساحة القطن 236 ألف فدان بمحافظات مصر.
وشدد "أبوصدام" في تصريحات خاصة للبوابة على ضرروة الحفاظ على كمية بذور القطن، ومستوى الإنتاج المرتفع للمحصول في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يقبل الفلاحون على زيادة المساحة المزورعة من محصول القطن العام المقبل، وذلك عقب ارتفاع سعر القنطار، موضحًا أن سعره يتراوح بين 4560 و4590 جنيها في الوجه البحري.
وأوضح نقيب عام الفلاحين أن سعر قنطار القطن المصري مقترن بالسعر العالمي مما يثير مخاوف بين الفلاحين من عدم ثبات الأسعار.
القطن قصير التيلة
وأضاف "ابو صدام" أنه تمت تجربة زراعة القطن قصير التيلة لأول في مصر، لافتا إلى أنه لاقى نجاحا كبيرا.
وأشار إلى أن زراعته ستساهم في نهوض صناعة الغزل، والتي تعتمد علي القطن قصير التيلة، متابعا أن 98 % من مصانع العالم تستخدم القطن قصير التيلة مما يوفر ملايين الدولارات كانت تتكبدها الدولة لاستيراد القطن القصير التيلة.
وبيّن "أبوصدام" أنه تم زراعة ما يقرب من 250 فدانا من القطن قصير التيلة بشرق العوينات، مضيفا أن معدل إنتاج فدان القطن ما يقرب من 15 قنطارًا.
القطن الملّون
ولفت "أبوصدام " إلى أن زراعة القطن الملون طويل التيلة وفائق الطول الملون، تعد تجربة فريدة من نوعها بالعالم.
وتابع أنه سيوفر الراحة للمواطنين، الذين لا يفضلون ارتداء الأقطان المصبوغة أو مرضي الحساسية، موضحا أن الاقطان الملونة تتسم بنفس الصفات القطن المصري، وسيتم طرحها بأسعار أغلى من القطن الأبيض.
وفي نفس السياق أكد "علي العصفوري" نقيب الفلاحين بمحافظة الدقهلية أنه تم زراعة مساحة ما يقرب من ثلث الأراضي، بمحصول القطن طويل التيلة "جيزة 94" في مراكز ميت سلسيل والكردي ودكرنس ومحلة الدمنه وأجوارهم، مشيرا إلى الانتهاء من جني محصول القطن الذهب الأبيض.
وأضاف "العصفوري في تصريحات للبوابة أن تم البدء ببيع القطن، ووصل سعر القنطار إلى 4500 جنيه، مشيرا الى أن معدل انتاج القطن طويل التيلة يتراوح ما بين 7 و 8 قناطير، مشيرًا إلى أن الموسم غير مسبوق وعاد بالمكاسب على الفلاحين.
ومن جهته، قال الدكتور "جمال صيام" أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة القاهرة أن القطن المصري طويل التيلة كان له صيتا كبيرا ومصر كانت تنتج 10 ملايين طن وكانت مصر تنتج ثلث السوق العالمي.
وكشف " صيام" في تصريحات للبوابة أنه لاسترداد عرش القطن المصري طويل التيلة فإنه يجب تشجيع المزراعين على مضاعفة مساحة زراعته لتصل إلى 500 ألف فدان، إلى جانب الحفاظ على سعر القنطار الحالي لضمان مكسب المزارعين وتحفيزهم.