احتفلت مديرية أمن القاهرة اليوم بذكري عيد الشرطة رقم 70، وفي مشهد يعكس مدى الترابط المجتمعي بين أفراد المجتمع من رجال الشرطة والمواطنين، قامت بعض من العناصر النسائية للشرطة المصرية بالاشتراك في الفعاليات عندما قامت ضابطات الشرطة بتوزبع الورود والهدايا علي الاطفال والمواطنين الأمرالذي لاقي استحسان الجميع وقوبل بالفرحة والسعادة.
وكانت مديرية أمن القاهرة قد احتفلت اليوم بذكرى عيد الشرطة الـ 70 مع المواطنين بالشوارع والميادين من خلال أتوبيس مكشوف مجهز يستقله عدد من ضباط وضابطات من مختلف جهات المديرية وبمشاركة عدد من أطفال مبادرة (قادرون باختلاف) بتوزيع الهدايا العينية والشيكولاتة والورود على المواطنين.
تضمنت تلك الهدايا على أدوات مدرسية ولعب اطفال ومطويات إرشادية وأكواب وكمامات ومطهرات وجميعها تحمل شعار عيد الشرطه 70 .
واستقبل المواطنون رجال الشرطة بالترحاب مؤكدين علي اعتزازهم وتقديرهم لما يقدمونه من تضحيات في سبيل تحقيق رسالة الأمن السامية.
وفي نهاية اليوم تم دعوة أطفال مبادرة (قادرون باختلاف) لمأدبة غداء بنادي ضباط أمن القاهره بالمنيل.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، احتفالات الشرطة المصرية بعيدها الـ70 بمقرأكاديمية الشرطة.
في بداية الاحتفال، وضع الرئيس، إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بمقر الأكاديمية، وكان برفقة الرئيس اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعقب وضع الإكليل عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد.
وألقي الرئيس السيسي كلمة جاء نصها:
مع حلول يوم الخامس والعشرين من يناير كل عام تهب علينا نسمات العزة والكرامة الوطنية حينما نستعيد معًا ذكرى عزيزة غالية، على قلب ووجدان كل مصري ذكرى تعالت معها، صيحات المطالبـة بالحرية والاستقلال الوطني ففي ذلك اليوم من عام ١٩٥٢ كانت هناك طليعة من أبناء مصر الشرفاء، على موعد مع المجد، الذي قام بتخليد بطولاتهم في الذاكرة الوطنية تتحاكى وتتفاخر بهم الأجيال المصرية فقد أثبت رجال الشرطة المصرية في ذلك اليوم أن الدفاع عن الأوطان، ليس مرهونًا بامتلاك العدة والعتاد وإنما هو مرهون بمدى إيمان وعقيدة الرجال، الراسخة داخـل نفوسـهم.
شعب مصر العظيم:
إن الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا ولعل ما يقوم به أبناؤكم اليوم من رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا وأرضـها الطيبة، تفيــــض دائـــمًا بالخير وتنجب رجالًا، يدركون جيـدًا، قيمــة الانتماء لهــذا الوطن وإنني من موقع المسئولية، أثمن دورهم الوطني جنبًا إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل والذين يمثلون معًا، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر تحية لهم جميعًا، على بطولاتهم وتضحياتهم والتي لولاها، ما كان لمصر أن تسير على طريق التنميـة الشـاملة، التي تنشــدها لشــعـبـها وتحية أيضًا، مملوءة بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، إلى أرواح الشهداء تلك الشموع المضيئة، التي اختارت الخلود في السماء، على البقاء في الأرض وإلى أسرهم، التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس ولكي تبقى مصر هكذا، لابد أن نستحضر الروح التي بثها فينا، أبناء الوطن الشرفاء ونحن نواجه المحـــــن والأزمات التي تعتـرض طريقنـا ومن هذه الأزمات، تأتى جائحة فيروس "كورونا"، التي تجتاح العالم كله وما من مناسبة نلتقي فيها، إلا وأن أكرر شكري باسم المصريين جميعًا إلى أبنائكم من الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية، في مواجهة هذا الوباء، للحفاظ على صحة المصريين.
كما لا يفوتني اليوم، أن أوجه لكم التحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي عبرت عن تطلع المصريين، لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم.
شعب مصر الأبي، إن الطريق مازال أمامنا طويلًا وما تم تحقيقه على الصعيد الاقتصادي الأمني، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية.
ولعلكم تتابعون ما يحدث، من خلال مبادرة "حياة كريمة" التي تجوب كل محافظات مصر لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة ولكن هـذا الطريق لن يكـون ممهدًا، دون وجود عوائق تعترض مسيرتنا في ظل تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصري وقدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة كانت ولا تزال هي بؤرة الأحداث الدولية تتعارض فيها المصالح، وتتشابك فيها التوازنـات، وتتـغـيـر فيها التحالفات فما كان مستحيلًا بالأمس، أصبح ممكنًا اليوم وما كان من الثوابت في الماضي، أضحى في الحاضر، أمرًا قابلًا للتغيير ولا سبيل أمامنا لمجابهة كل هذه الأمور، إلا بوحدتنا وتماسكنا الوطني فبهما دون غيرهما، نحافظ على ثوابتنا الوطنية التي لا تتدخل في شئون الآخرين، ولا تقبل التفريط في حقوق المصريين.
هذا هو عهدنا وتلك هي عقيدتنا التي لن نحيد عنها أبدًا مهما بلغت التحديات ومهما كانت الصعوبات.
ودائمًا وأبدًا وأخيرًا..تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.