«مصر بتبني دولتها الحديثة هي دي الجمهورية الجديدة» .. جمهورية تمتلك رؤية مستقبلية أحد أهم جوانبها حق المواطن في حياة كريمة.. جمهورية جديدة أعلن قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان واحدة من ركائز الدولة المصرية رؤية تتكاتف من أجل تطبيقها فى كل أجهزة ومؤسسات الدول.
وتقوم وزارة الداخلية بواجبها الوطني بأداء أمني عصري يواكب الرؤية المستقبلية للجمهورية الجديدة وطورت خدماتها لتخفيف الأعباء عن المواطنين ونفذت خطوات كبيرة على أرض الواقع في مراعاة حقوق الإنسان من خلال المناهج الدراسية والدورات التدريبية لضباطها وأفرادها لصقل مهاراتهم واستكمالا لذلك تم عمل تطوير شامل للمنظومة العقابية وتحوليها لمراكز إصلاح وتأهيل.
الاستراتيجية المصرية الوطنية لحقوق الإنسان ليست مجرد كلمات بل واقع نعيشه مصر بتواكب الحضارة والتطور وبتنفذ رؤيتها بمنهج علمي وعمل مؤسسي بكل احترافية في كل نواحي الحياة وزي ما جهود كل مؤسسات الدولة التي توحدت علشان تحقق الحياة الكريمة لكل المصريين مقيدى الحريات في مراكز الإصلاح والتأهيل برضه مصريين وكرامتهم مصانة .
تأهيل إنسان جديد.
البداية كانت من افتتاح وزارة الداخلية مؤخرا مركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون وهو واحد من أكبر المراكز الإصلاحية والتأهيلية في العالم روعي فيه تحسين ظروف الاحتجاز تتم إدارته اعتمادا على المرجعيات القياسية العالمية في حقوق الإنسان للتعامل مع النزلاء وإجراء تقيم جميع النواحي النفسية لهم بهدف تهيئة بيئة مناسبة لتصحيح مسارهم ومعالجة أسباب ارتكابهم الجرائم .
كيفية إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة؟
من خلال مبنى القيادة المركزي تتم إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال التقنيات الحديثة من خلال مبنى القيادة المركزية المتواجد في وسط المراكز الإصلاحية يتم التحكم في تشغيل المنظومة بأحدث تكنولوجيا في هذا المجال .
ويعتبر المركز نموذجا متطورا هيتم تكراره في الفترة المقبلة بعيدا عن الكتلة السكانية وبعيدا عن السجون القديمة اللي هيتم غلقها.
مواصفات مراكز الإصلاح
على سبيل المثال لا الحصر مركز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون مركز متكامل بيضم ٦ مراكز فرعية مصممة بالشكل الدائري الحاكم لتوفير وإتاحة تهوية متجددة وإنارة طبيعية على مدار اليوم للنزلاء مع مراعاة المساحات المناسبة وفقا للمعايير الدولية سواء في العنابر أو أماكن التريض.
كل مركز يضم عنابر لإقامة النزلاء بأسلوب حضاري وإنساني مودة بشاشات عرض بتعرض برامج ثقافية ورياضية وترفيهية وتأهيلية لتصحيح المسار الفكري والسلوكي للنزلاء.
بالإضافة إلى أماكن مخصصة لإقامة الشعائر الدينية بتمكن النزلاء من أداء العبادات وتعلمهم المبادئ السمحة الصحيحة للأديان بعيدا عن أي مغالطات أو أفاكار دخيلة عليهم . بالاضافة إلى أماكن مخصصة ومجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة من النزلاء وورش للتأهيل وقاعات للطعام وغرفة لتجديد الحبس الاحتياطي لجلسات المحاكمة تيسيرا على النزلاء أيضا.
بالإضافة الى مكتبة لتنمية المهارات الثقافية والفكرية وفصول دراسية وفصول المدرسة الفنية وأماكن مخصصة تتيح للنزلاء ممارسة هوايتهم من الحرف اليدوية والمهارات الفنية زي الرسم والنحت والخزف ومساحات داخلية للتريض وملاعب خارجية بالاضافة الى الاماكن الخدمية الخاصة بكل مركز.
فيما استعانت إدارة المراكز بخبراء لوضع برامج لتنمية مواهب النزلاء لتوظيف طاقاتهم ووقتهم عل أكمل وجه، بالإضافة الى وجود بروتكول التعاون القائم بين وزارة الداخلية المصرية ووزارتي التعليم والتعليم الفني لإنشاء مدارس تعليم فني صناعي وزراعي يستطيع من خلالها النزلاء تعويض ما فاتهم من مراحل تعليمية والبدء في مراحل تعليمية جديدة . كما تم إنشاء مراكز تعليم مهني متطورة بالتعاون مع وزارة الإسكان اللي بموجبها أعدت ورش سباكة وحدادة وكهرباء ودهانات وطاقة شمسية بتمنح النزلاء دورات تدريبية متقدمة وبتخدم في ذات الوقت الجانب العملي للمدارس الفنية الصناعية الموجودة بالراكز الإصلاحية والتأهيلية .
مراكز الإصلاح والتأهيل الجدية تضم مركزا خاصا للنساء فيه جميع الخدمات بالإضافة إلى حضانة للأطفال بهدف تمكين السجينة الحاضنة من الاحتفاظ بطفلها الرضيع طوال فترة الرضاعة.
مستشفى مركزي
تضم مراكز الإصلاح والتأهيل وادي النطرون وبدر مستشفيات مركزية لعلاج النزلاء بالاستعانة بأكبر والاستشاريين وأطقم طبية حاصلة على أعلى تدريب والمستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات بسعة ٣٠٠ سرير و٤ غرف عمليات تشمل كل التخصصات بالإضافة إلى ٥٦ سرير رعاية مركزة وغرف للعزل والطوارئ غير الخدمات الطبية والصيدليات المركزية والمعامل وبنوك الدم، بالإضافة إلى وحدات غسيل كلوي تضم ٣٢ من أحدث الماكينات في العالم وحضانات أطفال بجانب العيادات المتخصصة والمجهزة على أعلى المعايير الدولية. ومن ضمن أقسام المستشفى المركزي يضم مركز العلاج والمشورة الخاص بمرضى الإيدز والإدمان تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال بروتوكول تعاون طبي موقع بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة.
كيفية إعادة تأهيل النزلاء
إعادة تأهيل النزلاء وتحضيرهم للدمج في المجتمع بعد قضاء فترة عقوبتهم بتبدأ من إحساسهم من أنهم أفراد منتجيتن بيساهموا في عمل له قيمة بيوفر دخل بيتم تقديره بحجم مساهمتهم في العملية الإنتاجية يقدر يساعدهم مستقبلا بعد الإفراج عنهم.
منطقة التأهيل والإنتاج
تضم منطقة زراعة مفتوحة وصوبا زراعية بالإضافة إلى منطقة الثروة الحيوانية والداجنة لإنتاج اللحوم بأعلى معايير الجودة والاشتراطات الصحية. تضم أيضا الورش الإنتاجية والمصانع يتم فيها توظيف الإنتاج من المناطق الزراعية والثروة الحيوانية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة وتسويق الفائض لصالح العاملين فيها وبتضم المنطقة الصناعية مصنع الأثاث المعدني ومصنع أثاث خشبيا عالي الجودة مجهزا بأحدث الآلات والمعدات.
منافذ بيع المنتجات
تضم المنطقة الخارجية للمراكز الإصلاحية والتأهيلية الجديدة "وادي لنطرون وبدر" مافذ بيع للجمهور لبيع منتجات قطاع الحماية المجتمعية المختلفة ويتم تخصيص عائد مبيعاتها لتحسين أحوال نزلاء القطاع بالكامل.
آليات زيارة أسر النزلاء للمراكز الإصلاحية والتأهيلية
يتم تنظيم زيارة أسر النزلاء بشكل متطور من خلال حجزها عبر موقع الوزارة الرسمي بشبكة الإنترنت وإخطارهم تيسيرا عليهم وفي أيام الزيارة بيوصل أهل النزيل عند البوابات الخارجية لمراكز الإصلاح والتأهيل المجهزة بصالة انتظار مغطاة بالكامل بخلايا شمسية وبعد الخضوع لإجراءات التعقيم المطبقة على جميع الزوار وفقا للإجراءات الصحية المتبعة وعقب ذلك يتم توصليهم للمراكز بأتوبيسات مخصصة للزوار كأجراء تنظيمي بيسرع عملية وصولهم ودخولهم ويخفف عليهم عناء الزيارة علشان يقابلوا ذويهم من النزلاء. وفي أماكن أيضا مخصصة للقاءات عن بعد باستخدام التليفون وأخرى للزيارات الشخصية حسب التصريحات الصادرة من النيابة العامة. تضم أيضا مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة مجمعين للمحاكم تضم ١٦ قاعة منفصلة إداريا بسعة ١٠٠ فرد للقاعة الواحدة.
تمتاز مجمعات المحاكم بتواجد مدخل خارجي للجمهور ومنفذ على مراكز الإصلاح لنقل النزلاء إلى جلسات محاكمتهم بسهولة مما يوفر عناء النزلاء في نقلهم إلى مقار أماكن محاكمتهم بالمحاكم المختلفة.
وتكتمل منظومة إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة بدور إدارة الرعاية اللاحقة بقطاع الحماية المجتمعية "السجون سابقا" باستمرار متابعة النزلاء وأسرهم حتى بعد الإفراج عنهم وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم .
إغلاق ثلاثة سجون عمومية
فيما تم إغلاق ثلاثة سجون عمومية إضافية عقب التشغيل ويشار إلى أنه يجرى حالياً الإخلاء الفعلى لعدد ١٢ سجنا عموميا فى ضوء التشغيل الفعلى لمراكز إصلاح وتأهيل وادى النطرون وبدر، وبناءً على توجيهات القيادة السياسية ومن منطلق السياسة الأمنية المعاصرة التى تهتم بأسر النزلاء فسوف تبدأ المرحلة الثانية من عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل بعدد من المحافظات بهدف التوزيع الجغرافى المتوازن لمراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية.. والتيسير فى إجراءات تواصل الأسر وزيارتها لذويهم من المودعين بتلك المراكز.
يأتى ذلك فى ضوء سعى وزارة الداخلية نحو مواكبة آفاق التحديث والتطوير التى تشهده الدولة المصرية بكل المجالات، وتنفيذاً لمحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى عبرت الدولة المصرية من خلالها عن ثوابتها الراسخة فى احترام الحقوق والحريات وتهيئة حياة ومعاملة كريمة لجميع المواطنين.