يستقبل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون غدًا الأربعاء، ممثلين عن العائدين من الجزائر، بقصر الإليزيه، وهم الفرنسيون الذين استقروا في الجزائر بعد الاستقلال (1962).وذلك بحضور جينيفيف داريوسسيك، الوزيرة المنتدبة لدى وزير القوات المسلحة المكلفة بالذاكرة وقدماء المقاتلين.
حيث أعلن قصر الإليزيه أن رئيس فرنسا يتمنى أن تساهم الأعمال التذكارية التي قام بعا فريق عمله من الباحثين منذ بداية ولايته في تهدئة جميع آلام الذكريات وبناء ذاكرة مشتركة بين جميع الفرنسيين.
وعلمت البوابة نيوز في اتصالها بقصر الاليزيه تشكيل لجنة الذاكرة والحقيقة وعي مكونة من الرئيس: بنيامين ستورا والأعضاء: كريم عامل، أجنيس عزيزة، أمين بن يمينة وكاثرين براون، لاتيتيا بوكاي كريمة ديرش وجاك فريمو، نعيمة هوبر يحيى وفلورنس هودوفيتش، فضيلة الخطابي، جورج مورين وعبد الرحمن مؤمن وديدييه نيبوت وترامور كيمنور،تساديت ياسين تطوح.
جدير بالذكر أن ماكرون يعتبر أول رئيس فرنسي يحاول جادًا تهدئة التوترات القائمة بين فرنسا والجزائر على أثر التاريخ الاستعمار ومحاولا إزالة آثاره فقام بإحياء ذكرى مذبحة بلاده في حق الجزائريين الذين ألقت بهم الشرطة الفرنسية في نهر السين وكانوا يتظاهرون ضد الاحتلال ووضع إكليلًا من الزهور على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون، الذي سلكه قبل ستين عامًا المتظاهرون الجزائريون.
وفي تبريره لاختياره المكان وقتها إعترف بأن "هذا الموقع شهد إطلاق الذخيرة الحية، بالإضافة إلى انتشال جثث من نهر السين" وبعدما طالب المؤرخ بنيامين ستورا بتقظيم تقريره حول الاستعمار والحرب الجزائرية (1954- 1962) في بناير الماضي، تعهّد "ماكرون" بالمشاركة "في ثلاثة أيام تذكارية ورمزية"، أولها اقامها احياء ذكرى قمع البوليس للمدنيين الجزائرين في باريس ايام الاحتلال( سالف الذكر ) وثانيها تم يوم 25 سبتمبر الماضي، اليوم الوطني لتكريم الحركيين الذين حاربوا في صفوف فرنسا ضد بلدهم الاصلية ثم تخلتوعنهم فرنسا بعد الاستقلال، والثالث في 19 مارس القادم للاحتفال بالذكرى الستين لاتفاقات إيفيان التي أنهت الحرب الجزائرية.