قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم الثلاثاء، إن محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الغربية وإيران تقترب من طريق مسدود خطير.
وأوضحت تروس للبرلمان "هذه المفاوضات عاجلة والتقدم لم يكن بالسرعة الكافية، نواصل العمل في شراكة وثيقة مع حلفائنا لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود خطير."
يأتي بيان وزير الخارجية البريطاني في الوقت الذي يبدو فيه فريق التفاوض الأمريكي في حالة من الفوضى، حيث غادر الرجل الثاني في الفريق واستقال عضوان آخران.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير يوم الاثنين أن مصادر مقربة من فريق التفاوض الأمريكي قد ذكرت أن ريتشارد نيفو، مهندس العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران، وعضوين آخرين من الفريق غادروا بسبب خلافات حول الموقف الناعم للمبعوث الخاص روبرت مالي تجاه طهران في المفاوضات الحالية.
وقالت تروس للبرلمان "يجب على إيران الآن أن تختار ما إذا كانت تريد إبرام صفقة أو أن تكون مسؤولة عن انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة، وإذا انهارت خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وحذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في المحادثات منذ أوائل ديسمبر من أن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق مع إيران، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بسرعة وتقترب من القدرة على صنع قنبلة نووية.
ومع ذلك، لم يحددوا أي مواعيد نهائية لأن التقارير تشير إلى ضعف تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران.
إحدى القضايا التي قسمت الفريق الأمريكي هي كيفية تطبيق العقوبات الحالية بحزم حيث تبلغ إيران عن زيادة كبيرة في صادراتها النفطية إلى الصين.
وقال أشخاص مطلعون على المفاوضات لصحيفة وول ستريت جورنال إن القضية الأخرى هي ما إذا كان يجب قطع المفاوضات مع قيام إيران بإجرائها بينما يتقدم برنامجها النووي.
وجعلت إدارة بايدن إحياء اتفاقية عام 2015 المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة التي تخلى عنها دونالد ترامب أولوية بمجرد توليه منصبه.
وبدأت المحادثات منذ ما يقرب من 10 أشهر مع إيران والقوى العالمية ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.
وكانت الاتفاقات المحدودة التي تم التوصل إليها تتعلق بمسائل فنية تتعلق بكيفية عودة إيران إلى حدود الاتفاقية وكيف يمكن للولايات المتحدة رفع العقوبات.