أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الغزو الروسي لأوكرانيا لن يعود بأية مكاسب على أي طرف.. وقال: إن لأوكرانيا كل الحق القانوني والأخلاقي في الدفاع عن نفسها إذا أقدمت روسيا على فعل ذلك.
وأوضح جونسون - في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني حول الوضع بشأن أوكرانيا اليوم الثلاثاء- أن أوكرانيا الآن تواجه خطر الغزو مجددا وهذه المرة يتواجد على الحدود الأوكرانية أكثر من مائة ألف جندي، وهو أكبر بكثير من أي حشد قامت روسيا بنشره قبل ذلك.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن اعتقاده بأنه "في حال حدوث الأسوأ" فإن مقاومة الأوكرانيين ستكون عنيدة ومستعصية وأن سفك الدماء سيشبه الحرب الأولى في الشيشان أو البوسنة والهرسك.. وقال: "لن يجني أحد أي مكاسب من وراء مثل هذه الكارثة".
وتابع: أن بريطانيا عملت لأشهر مع الولايات المتحدة وحلفائها في أنحاء أوروبا لتجنب مثل هذه الكارثة، وسعوا إلى دمج الحوار مع الردع؛ مؤكدين أنه سيكون هناك رد حال قيام روسيا بأي غزو لأوكرانيا من بينه فرض عقوبات اقتصادية ثقيلة.
وأضاف جونسون: أنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 30 ديسمبر الماضي خلال اتصال هاتفي أن الناتو ليس لديه أي تفكير لتطويق بلاده أو تهديدها، وأن روسيا لديها كامل الحق مثل أي دولة أخرى في العيش في سلم وأمن.
واستطرد: إن أوكرانيا أيضا لديها نفس الحقوق كروسيا، وأن أي هجوم على جارته (أوكرانيا) سيتبعه عقوبات قاسية ضد روسيا، وخطوات أخرى لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها عبر زيادة تواجد حلف الناتو لحماية حلفائنا على الجناح الشرقي للحلف.. وأنه إذا كان هدف روسيا هو بقاء قوات الناتو بعيدة عن حدودها، فإن غزو أوكرانيا يمكن بالكاد أن يؤدي إلى نتائج عكسية أكثر.