أعلن صندوق العقارات التابع للحكومة الليتوانية عن طرح مبنى كان يضم سجن أمريكي سري للبيع بالمزاد ، في ظل سعي الصندوق للتخلص من المباني غير المستخدمة.
و بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، ضمت المنشأة التي أطلق عليها اسم "الموقع البنفسجي" و"المشروع رقم 2" ، إرهابيين تم أسرهم في أفغانستان والعراق ، و كانت تجري وكالة المخابرات المركزية "استجوابات خاصة" بالتعذيب في ضواحي فيلنيوس، في عامي 2005 و2006، في ظل ظروف قاسية في زنازين عازلة للصوت.
كما كشفت أن أحد أقرب المقربين لأسامة بن لادن، كان يوجد في السجن ، ودفعت له ليتوانيا مؤخرا مائة ألف يورو كتعويض عن السجن غير القانوني والتعذيب.
اضطرت ليتوانيا إلى القيام بذلك بعد حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي اعترفت بأن "إجراءات التعذيب الجسدي ضد أبو زبيدة لا تتماشى مع معايير التشريع الأوروبي".
واغلق المكان السري للسجن في عام 2006، بعد أن نقل أحد السجناء إلى المستشفى إثر "معاملة خاصة"فتم نقل جميع السجناء إلى جوانتانامو، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنهم لا يعرفون شيئا عن المنشآت الخاصة لوكالة المخابرات المركزية على الإطلاق.
و ورد في تقرير خاص لمجلس الشيوخ الأمريكي، أن موظفي السجن "عانوا من إرهاق مستمر" بل وتعرضوا "لصدمة نفسية" بسبب الحاجة إلى المشاركة في التعذيب بعد الفضيحة، تم إغلاق السجن واستخدام المبنى كمدرسة استخبارات ليتوانية.