قال الخبير الجزائري في الشئون الدولية توفيق قويدر شيشي، إن مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا، هو أمرا مستبعدا، على الرغم من الحشود العسكرية على حدود أوكرانيا، إلى جانب بعض الأسلحة الروسية الموجودة في بيلاروسيا، موضحا أن الحالة الوحيدة التي ستتعرض فيها أوكرانيا لغزو روسي هو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهنا يلجأ الحلف العسكري إلى تطبيق المادة الخامسة من ميثاقه التي تنص على أن أي اعتداء على دولة من الأعضاء، يعتبر اعتداءا على حلف الناتو بالكامل، لذا يمكن أن نشهد مواجهة بين روسيا من جهة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وأضاف الخبير الجزائري في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه يتوقع فرض عقوبات مالية وحجب الامتيازات الممنوحة لروسيا في البنوك الدولية، وفرض عقوبات على القيادات إلى جانب استهداف خط "نوردستريم 2"، الذي يورد الغاز لأوروبا، مشيرا إلى أنها ستتخطى العقوبات التي فرضت على موسكو حينما احتلت شبه جزيرة القرم في 2014، إلا أنه نوه إلى أن الأزمة بين واشنطن وموسكو ستبقى في حيز "التهديدات" حال أفصحت الولايات المتحدة عن موقف إيجابي بشأن "الاتفاقيات الأمنية".
وتابع خبير العلاقات الدولية، أن روسيا تستفز الاتحاد الأوروبي، لأنه المقصود بأزمة المهاجرين الذين سهلت بيلاروسيا مرورهم إلى دول الاتحاد، محملا موسكو تفاقم الأزمة بعد وصول حشود عسكرية على حدود أوكرانيا، مبديا استغرابه من معارضة موسكو انضمام كييف للناتو باعتبار أنها دولة ذات سيادة، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة والغرب الذي يرغب في توسيع حلف الناتو بضم بعض الدول هو بمثابة تصدير للأزمات في وجه روسيا.
وأشار "قويدر" إلى تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن ضم أوكرانيا إلى الناتو هو أمر مستبعد تماما، وهذا ما صرح به أيضا أمين الحلف، وأوضح الخبير الجزائري إلى أن في حال تم ضم أوكرانيا ستصبح هناك مواجهة عسكرية مباشرة بين الحلف وروسيا.