تحت رعاية وزير السياحة والآثار الأردنى نايف حميدي الفايز، انطلقت في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، أعمال ملتقى "الاستثمار العربي الأفريقي الأردني.. السياحة قاطرة التنمية" الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسى.
وأكد الوزير الفايز، فى كلمته أهمية انعقاد مثل هذه الملتقيات الاستثمارية التي تعنى بالاستثمار بشكل عام والاستثمار بالقطاع السياحي بشكل خاص، لا سيما أن الدول العربية تواجه تحديات وبحاجة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود الذي يعتبر وسيلة مهمة لتوليد الدخل وفرص العمل وزيادة الاستثمار وتحفيزه، لافتا إلى أن الاقتصاد أصبح يقود مسيرة التنمية المستدامة في الدول كافة.
وقال إن انعقاد هذا الملتقى المتخصص في الشأن الاستثماري السياحي يشكل جزءا مهما من الجهود التي تتشارك بها الوزارة مع المعنيين والمختصين، مشيرا إلى أن الملتقى سيكون منصة سياحية واستثمارية مهمة لبناء جسور التعاون مع الدول العربية والإفريقية وبالتحديد بين الأردن ومصر التي تكرست العلاقات الأخوية بينهما بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة البلدين الشقيقين.
وأكد الفايز أن أهم ما يميّز هذا الملتقى، قيادته من المرأة العربية التي نعتز ونفتخر بها والممثلة باتحاد المستثمرات العرب، إضافة الى جدول أعماله الغني و الثري بالمواضيع الهامة التي تشكل محورا رئيسيا للقطاع وهو الاستثمار السياحي، ووجود نخبة من أصحاب الاختصاص ورجال السياحة والأعمال الأردنيين والمصريين والمستثمرين العرب، داعياً إلى أن تكون مشاركة المرأة الأردنية بشكل أكبر في مثل هذه الملتقيات بالسنوات القادمة.
ولفت إلى أن مخرجات وتوصيات الملتقى ستشكل قيمة مضافة سيستفيد منها قطاع السياحة في الأردن ومصر وباقي الدول العربية الشقيقة، مؤكداً السعي الحثيث لأن تكون هناك تشاركية حقيقية بين القطاع السياحي الأردني والمصري لتحقيق التكاملية في المنتجات السياحية كافة، سواء كانت السياحة الدينية او العلاجية وغيرها من أنواع السياحة المختلفة.
وأكد أن الحكومة الأردنية قدمت الكثير من الحوافز والتسهيلات، وعملت على توفير مناخ استثماري ممكن للاستثمارات الوافدة سواء كانت عربية أو أجنبية، حيث قامت الحكومة بالعديد من الإجراءات في المجالات التشريعية والتنظيمية والمؤسسية التي من شأنها إحكام المنظومة الاستثمارية في المملكة للوصول إلى مناخ وبيئة استثمارية منافسة وقادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطين وتحفيز الاستثمارات المحلية.
وقال: “تسعى الوزارة من خلال رؤيتها بالاستراتيجية الوطنية للسياحة في الأردن للأعوام 2021 - 2025، لخلق نمو اقتصادي شامل وذلك من خلال إيجاد منتجات وتجارب سياحية حقيقية ومستدامة، مبيناً اهتمام الحكومة ووزارة السياحة والآثار بالمستثمرين واستدامة أعمالهم من خلال اتخاذ بعض الإجراءات لدعم وتحفيز الاستثمار بالقطاع السياحي”.
واضاف أن الحكومة عملت على توفير الإمكانات والتسهيلات لقيام صناعة سياحية متقدمة ومتميزة و جاذبة، تنعكس على المواطن الأردني والاقتصاد بشكل عام، لافتا إلى أن الاردن شهد تطورا في كافة المجالات السياحية واصبح من الدول المتقدمة في المجال السياحي على مختلف الاصعدة.
وتابع الفايز "ان وزارة السياحة والآثار عملت ايضا على تكريس جهودها لتطوير المنتجات السياحية والبنية التحتية للمواقع السياحية في مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى تطوير المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم ومدن تسلية و ترويح سياحي ومراكز مؤتمرات ومعارض".
من جهتها، قالت رئيسة اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة، هدى جلال يسى، إن الأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حقق إنجازات رائدة في المجالات الاقتصادية وتمكن من بناء اقتصاد وطني يلبي الاحتياجات التنموية ويوفر حياة كريمة للمواطنين رغم شح الموارد والإمكانات، حيث حفز جلالة الملك روح الإبداع والريادة والحداثة في مؤسسات القطاع العام والخاص وأسس لعلاقة تشاركية و تكاملية فيما بينها.
وأضافت "لقد تمكن الأردن خلال السنوات الماضية من تجاوز الظروف الصعبة من حوله والصمود في وجه جائحة كورونا من خلال العمل على تحقيق التنمية المستدامة"، مؤكدة أن التوجيهات والمتابعات الملكية المستمرة ساهمت بالتخفيف من وطأة الجائحة على الاقتصاد الوطني.
ووجهت التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي داعم المرأة المصرية في كافة المحافل الدولية؛ مشيدة بقرار الرئيس؛ بتخصيص 2022 عاما للمجتمع المدنى، مما يعكس تقدير الدولة لدور المجتمع المدنى، ويحمل عاتقا كبيرا على منظمات المجتمع المدني للتكاتف والتعاون مع أجهزة الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و أعلنت رئيسة الاتحاد، خلال افتتاح أعمال الملتقى، عن افتتاح مشروع استثماري مصري بالمنطقة الحرة على الأراضي الأردنية، مشيرة إلى أن افتتاح المشروع يعتبر تجسيداً حياً للتعاون المنشود بين الأردن ومصر.
وتابعت "يعتبر الأردن أحد أهم مناطق الجذب السياحي في الشرق الأوسط وخاصة في مجال السياحة العلاجية والدينية"، مبينة أن الملتقى سيكون منصة لتسويق الأردن ومصر كوجهة سياحية مشتركة وتنظيم برامج سياحية بأسعار تشجيعية، والترويج للسياحة العلاجية والثقافية والدينية والترفيهية وسياحة المغامرات.
وأعلنت هدى يسي؛ عن توقيع اتفاقية تعاون بين اتحاد الجامعات العربية واتحاد المستثمرات العرب،لتفعيل عدد من البرامج الخاصة بدعم الشباب والمرأة لتحقيق التنمية المستدامة.
و اختتمت كلمتها ؛ بدعوة ضيوف الملتقى المشاركة في الاحتفال بــ"اليوبيل الفضى" الدورة 25 للمؤتمر والمعرض السنوى لاتحاد المستثمرات العرب المنتظر انعقاده بمحافظة الأقصر خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2022 تحت شعار "التعاون والاستثمار العربي الأفريقي والدولى" تفعيلا لتعاون وشراكة الحكومات مع منظمات المجتمع المدني.
من جانبه، دعا عضو مجلس إدارة مجموعة مصانع وشركات المعامل الكيميائية الفنية (TCL) لؤي عبد الرحمن، جميع المستثمرين الحاضرين بالملتقى الى الاستثمار بالأردن والاستفادة من المميزات العديدة التي تقدمها المملكة للمستثمرين وبين أن استثماره بالأردن شهد نجاحاً كبيراً، حيث أن المملكة من أفضل الدول للاستثمار ومن خلالها تستطيع الانطلاق إلى دول المنطقة بالأكمل، مقدماً شكره لوزارة الاستثمار و المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية لما قدموه من تسهيلات لإقامة استثماره على أراضي المملكة.
وعلى هامش افتتاح أعمال الملتقى، قدمت رئيسة الاتحاد هدى يسى، دروعاً تكريمية للوزير الفايز ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ولعدد من الشخصيات ممن لهم دور بارز في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، كما تم توقيع اتفاقية التعاون بين اتحاد الجامعات العربية واتحاد المستثمرات العرب .