قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة المنيا بإقليم وسط الصعيد، فى إطار الاحتفالات بعيد الشرطة و٢٥ يناير.
وقد نظم بيت ثقافة مطاى التابع لقصر ثقافة المنيا بهذه المناسبة حاضرها الكاتب الدكتور محمد عبد الظاهر، تحدث فيها عن دور رجال الشرطة وما يقدموه من جهود لخدمة الوطن وحفظ الأمن والأمان واستقراره.
أوضح عبد الظاهر قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة، وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، كانت هذه الحادثة أهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة، التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يحاصران المدينة، وقام جنود فصيلة بريطانية بتقديم التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.