قال المخرج المسرحي عصام السيد، مقرر لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، إنه أثناء فترة إدارتي للمسرح الكوميدي، حينها كانت البلاد تواجه موجة إرهابية انتصرنا عليها، حيث قدمت للأستاذ سامى خشبة رئيس البيت الفنى، الذى اختارنى مشروعًا لتحويل المسرح الكوميدى لمنارة ثقافية وليس دارًا للعروض المسرحية فقط، وعلى هذا فنشاط المسرح الكوميدى فى فترتى ضم: أمسيات شعرية، ومعارض لفن الكاريكاتير، وندوات معظمها حول الكوميديا، وطباعة كتب لم يطبعها أحد من قبل، مثل مسرحيات "أمين صدقى" و"بيرم التونسى"، بالإضافة إلى استضافة فرق مستقلة لتقدم عروضها الكوميدية، إلى جانب ورش للشباب فى التمثيل".
أما بالنسبة للعروض، فلأن المسرح ينافس القطاع الخاص وكل مسارح الدولة في ذلك الوقت اتجهت للكوميديا، فقد قدمنا مجموعة متنوعة من العروض لكل الأجيال، ومن كل الاتجاهات ولكن معظمها كان فى الكوميديا السياسية.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن مسرح الستينات لم يكن مسرح مؤلف فقط، ففيه كان رواد الإخراج المسرحى والآباء الأوائل لفن الإخراج أيضًا، وأعتقد أن المقصود بالمقولة هذه أن بعض المخرجين يتجهون الآن للعروض المرتجلة أو التى يعدونها بأنفسهم بعيدًا عن المؤلفين.