تحل اليوم الإثنين الموافق 24 يناير 1932 ذكرى ميلاد الفنان فايز حلاوة الذى لعب دورًا في المسرح السياسي وألَّف وأنتج وأخرج عدة مسرحيات حملت العديد من الاسقاطات منها "بلاغ كاذب"عام 1962، "البغل في الإبريق"، "حضرت صاحب العمارة"، "يس ولدى" والتي شارك بتأليفها وإخراجها وكذلك التمثيل بها.
وقدم أيضًا أعمال أخرى منها «الثعلب فات، قهوة التوتة، نيام نيام»، وعن الأعمال السينمائية والدرامية قدم "حمام الملاطيلي، والكرنك وشقلباظ".
ولد فايز حلاوة بمحافظة المنوفية عام 1932، وأحب الفن منذ صغره وكان خاله يعمل مخرجاً في الإذاعة، وعندما كبر ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1958، وأصبح كاتباً ومخرجاً وممثلًا.
أسس حلاوة المسرح السياسي وعرفت مسرحياته بالجرأة وكون فرقة مسرحية مع الفنانة تحية كاريوكا تحت إسم "مسرح تحية كاريوكا" بعدما تعرفا علي بعضهم البعض من خلال الفنانة الراحلة زوزو ماضي، وتزوجا بعدها بفترة، ليعد الزوج الثالث عشر لها وحقق سوياً نجاحاً كبيراً من خلال عروضهم المسرحية والتي كانت معظمها سياسية وجريئة وأخرج مسرح تحية كاريوكا العديد من المواهب في كل العناصر.
انفصل فايز وتحية بعد زواج دام 18 عامًا، وكثرت الأقاويل حول طلاقهم، حيث قيل أنه قد أستولى علي كل أملاكها وطردها من شقتها، وأكدت ذلك الفنانة الراحلة رجاء الجداوى والتي تعتبر ابنة أخت الراحلة تحية كاريوكا، حيث قالت "أتصلت بي خالتي تحية كاريوكا بعدما طردها زوجها فايز من شقتها بملابس البيت من عند جارتهم وجئت إليها مسرعة وعرضت عليها أن تأتي معي لتعيش في منزلي فقالت لا أريد أن أعيش عند أحد فأنا أحبكم جميعا ولا أريد أن يغضبني منكم أي تصرف استاء منه وبالفعل أستأجرت شقة صغيرة في الدقي ولكن صاحبة الشقة طردتها بعد أيام خوفا من أن تستولي عليها ولكنها عاشت بعد ذلك في شقة بشارع الدقي لسيدة كويتية أهدتها أياها عندما علمت ماحدث لها عن طريق فاتن حمامة.
تزوج فايز بعد ذلك من فريال صالح ورزق منها بابنته الوحيدة ابتهال عام 1986.
وفي ١٩٨٧ انفرد حلاوة بإدارة المسرح وقدم العرض المسرحي (أوبك) من تأليف وإخراج وتمثيل فايز حلاوة، ولم تعرض إلا لفترة قصيرة حتى توقف بعدها عن الكتابة المسرحية، وبدأ فى كتابة البرامج التمثيلية النقدية للإذاعة.
تفرغ الى كتابة المقالات النقدية فى مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار تحت عنوان "حلويات" وغيرها، يعالج فيها مظاهر العلاقة بين المواطن والسلطة في إطار النقد الساخر إلى أن مرض ورحل فى 1 اغسطس عام 2002 اثر تعرضه لجلطة في المخ.