الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تعظيم سلام فى "عيد الشرطة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

.. بدأت الأحداث فى يناير ٢٠١١ بتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، انشغلت الشرطة بالكشف عن خيوط ما حدث ونجحت وأعلنت الشرطة بالأسماء والخطط وكل التفاصيل عن تورط "تنظيم جيش الإسلام" فى التفجير، كانت الأجواء ساخنة فقد أعلن عدد من النشطاء عن تنظيمهم تظاهرات ضد الشرطة فى ليلة الاحتفال بعيد الشرطة، كانت قوى ظلامية تختبئ وتنتظر الفرصة للانقضاض لالتهام الدولة بما فيها والسيطرة عليها، حاول المأجورون إسقاط الشرطة فى عيدها عن عمد ومع سبق الإصرار والترصُد، كانت الدولة بأكملها على شفا السقوط لولا العناية الإلهية ولولا وجود رجال تصدوا للفوضى التى كانت عنوان المرحلة.

.. ظلت الفوضى تنتشر، ظل الفوضويون ينتشرون فى كل مكان، ميدان التحرير فى يد الفوضويون، الإعلام سيطر عليه الفوضويون، وسائل التواصل الاجتماعى كانت مرتعًا للفوضويين، ظن الفوضويون أنهم أسقطوا الشرطة بعد أن حرقوا أقسام الشرطة واقتحموا السجون ودنسوا مقرات أمن الدولة، لكن خاب ظنهم، واكتشفنا أن هؤلاء الفوضويون ليسوا فوضويون فقط ولكنهم متطرفين أيضًا ولديهم مخطط خبيث مرسوم مُسبقًا وهُم مُستعدون له ومُجَهزون لتنفيذه بمعاونة من الأشرار الذين لا يريدون خيرًا لمصر

.. وقتها، كان الجرح مُؤلمًا، فقدنا الأمن لكننا لم نفقد الرجال الذين يزرعون فينا الشعور بالأمن، فقدنا الأمن لكننا لم نفقد الأمل فى عودة الأمن، فقدنا الأمن لكننا لم نفقد الإحساس بأن كل من شارك فى تكسير عظام رجال الأمن سيتم معاقبته وسيحاسب على جريمته، كانت ثقتنا فى الله وفى الرجال الأوفياء بلا حدود، فما زالت قلوبنا تنبُض وأنفاسنا تخرج من صدورنا ودعواتنا لا تتوقف بأن يحفظ الله مصر، كانت الصورة قاتمة لكننا كنا نراها أزمة وستمُر سريعًا، لأننا نعلم أن جهاز الشرطة المصرية عتيد وعريق وصاحب تاريخ مُشرف وثقتنا فيه مُطلقة وسيعود أقوى مما كان.

.. طوال عام ٢٠١١ صمدت الشرطة أمام محاولات جرها للصدام مع الفوضويين، طوال عام ٢٠١٢ صمدت الشرطة أمام محاولات أخونتها، طوال عام ٢٠١٣ أظهرت الشرطة معدنها الأصيل ووقفت مع الشعب المصرى الآبى ولم تتخل عنه بل تصدت للظلاميين بكل جسارة وجرأة، طوال عام ٢٠١٤ ضربت الشرطة أروع الأمثلة نحو الضحية والفداء، طوال عام ٢٠١٥ إستطاعت الشرطة الوقوف ضد موجات الإرهاب بكل شرف، طوال عام ٢٠١٦ نجحت الشرطة فى تحجيم الإرهاب والتوصل لكل خيوط التنظيمات الإخوانية، طوال عام ٢٠١٧ استمرت الشرطة فى مواجهة ومطاردة فلول الإرهابيين الخونة وحققت ضربات قاسمة لمن يُدعم ويُمول الإرهابيين، طوال عام ٢٠١٨ شاهدنا الشرطة وهى تتعافى ويعود إليها ثقتها فى نفسها ويتزايد ثقة الشعب فيها، طوال عام ٢٠١٩ وجدنا الشرطة وهى تُحقق نجاحات غير مسبوقة فى ملف الإرهاب والملف الجنائى بطريقة ملفتة للنظر، طوال عام ٢٠٢٠ بدأنا نرى الشرطة وهى تُطور من نفسها ومن الخدمات التى تُقدمها للمواطنين، طوال عام ٢٠٢١ حققت الشرطة نجاحات فى كل الملفات وأصبح انتشار الشرطة بين المواطنين إيجابي جدًا وملموس للجميع وفتحت سجونها للمنظمات الحقوقية لترى حجم التطور والاختلاف وحجم المعاملة اللائقة التى تليق باسم مصر.

.. ونحن الآن نحتفل بعيد الشرطة نرى تناغم واضح فى العلاقة بين الشرطة والشعب، فقد قامت الشرطة بدورها فى حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب وقدمت الشهداء، والشعب يُقدِر هذا الدور ويُقدر حجم الدعم الذى قدمه الرئيس السيسى لجهاز الشرطة حتى يتعافى ويعود ويقوم بدوره لحفظ أمن مصر التى ستظل آمنة بإذن الله.